responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة شهادة المعصومين ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 189


وأحكامه زاهرة وأعلامه باهرة ، وزواجره لائحة ، وأوامره واضحة ، وقد خلفتموه وراء ظهوركم ، أرغبة عنه تريدون ؟ أم بغيره تحكمون ؟ بئس للظالمين بدلاً ، ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ، ثمّ لم تلبثوا إلاّ ريث أن تسكن نفرتها ( 1 ) ويسلس قيادها ( 2 ) ثمّ أخذتم تورون وقدتها ( 3 ) وتهيجون جمرتها ، وتستجيبون لهتاف الشّيطان الغويّ ، وإطفاء أنوار الدّين الجلىّ وإهمال سنن النّبيّ الصفيّ ، تشربون حسواً في ارتغاء ( 4 ) وتمشون لأهله وولده في الخمرة والضّرّاء ( 5 ) ويصير ( 6 ) منكم على مثل حز المدى ( 7 ) ووخز السّنان في الحشا ، وأنتم الآن تزعمون : أن لا إرث لنا أفحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون ؟ أفلا تعلمون ؟ بلى قد تجلّى لكم كالشّمس الضّاحية : أنّي ابنته ! ! .
أيّها المسلمون أُغلب على إرثي ( 8 ) ؟ يا ابن أبي قحافة أفي كتاب الله ترث أباك ولا أرث أبى ؟ لقد جئت شيئاً فريّاً ! أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم ؟ إذ يقول : ( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ( 9 ) ) ، وقال فيما اقتصّ من خبر يحيى بن زكريا إذ قال : ( فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ( 10 ) ) وقال ( وَأُوْلُوا الاَْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْض فِي كِتَابِ اللهِ ( 11 ) ) وقال : ( يُوصِيكُمْ اللهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ


1 . نفرت ، الدابة : جزعت وتباعدت . 2 . يسلس : يسهل . 3 . اى : لهبها . 4 . الحسو : هو الشرب شيئاً فشيئاً : والارتغاء : هو شرب الرغوة وهي اللبن المشوب بالماء وحسواً في ارتغاء : مثل يضرب لمن يظهر شيئاً ويريد غيره . 5 . الخمر - بالفتح - : ما واراك من شجر وغيره ، والضراء بالفتح : الشجر الملتف بالوادي . 6 . وفي بعض النسخ " يصبر " . 7 . الحز : القطع ، والمدى : السّكّين . 8 . في بعض النسخ " ارثه " . 9 . النمل : 16 . 10 . مريم : 6 . 11 . الأنفال : 75 .

189

نام کتاب : موسوعة شهادة المعصومين ( ع ) نویسنده : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ( ع )    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست