حتّى أجمع القرآن ، فأرسل إليه مرّة أُخرى ، فقال : لا أخرج حتّى أفرغ فأرسل إليه الثّالثة ابن عمّ له يقال قنفذ ، فقامت فاطمة بنت رسول الله ( عليهما السلام ) عليها تحول بينه وبين عليّ ( عليه السلام ) فضربها فانطلق قنفذ وليس معه عليّ ( عليه السلام ) فخشي أن يجمع عليّ النّاس فامر بحطب فجعل حوالي بيته ثمّ انطلق عمر بنار فأراد أن يحرق على عليّ بيته وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) فلمّا رأى عليّ ذلك خرج فبايع كارهاً غير طائع . ( 1 ) [ 264 ] - 30 - روى الكلينيّ : عن الحسين بن محمّد الأشعريّ عن المعلّى ، عن الحسن ، عن أبان ، عن أبي هاشم قال : لمّا أخرج بعليّ ( عليه السلام ) خرجت فاطمة ( عليها السلام ) واضعة قميص رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على رأسها آخذة بيدي إبنيها فقالت : مالي ومالك يا أبا بكر تريد أن تؤتّم ابنيّ وترملني من زوجي والله لو لا أن تكون سيّئة لنشرت شعري ولصرخت إلى ربّي ، فقال رجل من القوم : ما تريد إلى هذا ثمّ أخذت بيده فانطلقت به ( 2 ) . [ 265 ] - 31 - وروى أيضاً : عن أبان ، عن عليّ بن عبد العزيز ، عن عبد الحميد الطّائي ، عن أبي جعفر ؟ قال : والله لو نشرت شعرها ماتوا طرّاً . ( 3 ) [ 266 ] - 32 - روى ابن شهر آشوب : عن أبي جعفر الطّوسيّ في اختيار [ معرفة ] الرّجال عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، وعن سلمان الفارسيّ إنّه لمّا استخرج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من منزله خرجت فاطمة حتّى انتهت إلى القبر فقالت : خلّوا عن ابن عمّي فوالّذي بعث محمّداً بالحقّ لأن لم تخّلوا لأنشرنّ شعري ولأضعنّ قميص رسول الله على رأسي ولأصرخنّ إلى الله تعالى فما ناقة صالح بأكرم على الله من ولدي ، قال سلمان : فرأيت والله أساس حيطان المسجد تقلّعت من أسفلها حتّى لو أراد رجل ان ينفذ من تحتها نفذ ; فدنوت منها