نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 99
يكن عنده جواب ولقد سألَ العالم موسى ( عليه السلام ) مسألة لم يكن عنده جواب ، ولو كنت بينهما لأخبرت كل واحد منهما بجواب مسألته وسألتهما عن مسألة لا يكون عندهما جوابها . وفيه أيضاً عن محمد بن الحسين ، عن عثمان بن عيسى ، عن ابن مسكان ، عن سدير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لما لقي موسى العالم ، كلّمه وسأله نظر إلى خطاف يصفّر ويرتفع في السماء ويتسفل في البحر ، فقال العالم لموسى ( عليه السلام ) : أتدري ما يقول هذا الخطاف ؟ قال : وما يقول ؟ قال : يقول : وربّ السماء والأرض ما علمكما من علم ربكما إلاّ ما أخذت بمنقاري من هذا البحر . قال : فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : أما إنّي لو كنت عندهما لسألتهما عن مسألة لا يكون عندهما فيها علم . وما رواه الكشي في رجاله بسنده عن محمد بن مسلم قال : ما شجر في رأيي شئ قطّ إلاّ سألت عنه أبا جعفر ( عليه السلام ) حتى سألته عن ثلاثين ألف حديث ، وسألت أبا عبد الله الصادق ( عليه السلام ) عن ستة عشر ألف حديث . وفي المناقب لابن شهرآشوب أنه حج ( عليه السلام ) مرة وقد حفّ به الحجاج ، وازدحموا عليه وهم يستفتونه عن مناسكهم ويسألونه عن أمور دينهم ، والامام يجيبهم ، وبهر الناس من سعة علومه ، وأخذ بعضهم يسأل بعضاً عنه فانبرى إليهم شخص من أصحابه فعرفه لهم قائلاً : " إلا ان هذا باقر علم الرسل ، وهذا مبين السبل ، وهذا خير من رسخ في أصلاب أصحاب السفينة ، هذا ابن فاطمة الغراء العذراء الزهراء ، هذا بقية الله في أرضه ، هذا ناموس الدهر ، هذا ابن محمد وخديجة وعلي وفاطمة ، هذا منار الدين القائمة . . . " [1] .