نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 78
فسرقه أهل مصر ودفنوه . ووقف المجمع العلمي في ميلانو " بإيطاليا " مؤخراً على " مجموع في الفقه " رواه أبو خالد الواسطي عن زيد بن علي ، فإن صحت النسبة كان هذا الكتاب أول كتاب دوِّن في الفقه الاسلامي . ومثله " تفسير غريب القرآن " . وذكر من المصادر ما ينيف على الخمسة عشر مصدراً نقل عنه . وذكره اليعقوبي في تاريخه . . [1] ملخصاً : اقدم هشام زيد بن علي بن الحسين ، وبعد محاججات كثيرة ، ارسله إلى الكوفة بحجة أن خالد بن عبد الله القسري له عند زيد مبلغ ستمائة الف درهم فلما اجتمعا عند يوسف بن عمر ، فقال خالد : والله الذي لا إله إلاّ هو ما لي عنده قليل ولا كثير ، وما أردتم باحضاره إلاّ ظلمه . فاقبل يوسف بن عمر على زيد ، وقال له : ان هشام أمرني أن أخرجك من الكوفة ساعة قدومك ، قال زيد : فاستريح ثلاثاً ثم اخرج ، قال : مالي إلى ذلك سبيل ، قال : فيومي هذا ، قال : ولا ساعة واحدة ، فأخرجه من ساعته مخفوراً ، فلما صاروا بالعذيب انصرفوا عنه ، وانكفأ زيد راجعاً إلى الكوفة ، فاجتمع اليه من بها من الشيعة ، وبلغ يوسف بن عمر ، فوثب إليهم فكانت بينهم ملحمة ، ثم قتل زيد بن علي . . الخ . ولما قتل زيد ، وكان من أمره ما كان تحركت شيعة خراسان وظهر أمرهم وكثر من يأتيهم ويميل معهم ، وجعلوا يذكرون للناس أفعال بني أمية ، [ وجرائمهم ] وما نالوا من آل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) حتى لم يبق بلد إلاّ وفشا فيه الخبر . وكان هشام من أحزم بني أمية ، وكان حسوداً ، بخيلاً ، فظاً ، غليظاً ، ظلوماً ، شديد القسوة ، بعيد الرحمة ، طويل اللسان . وفشا الطاعون في أيامه حتى هلك عامة الناس ، وذهبت الدواب والبقر .