نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 77
وبعدما أحرق الجثمان العظيم عمد الباغي يوسف بن عمر فذره في الفرات وهو يقول : " والله يا أهل الكوفة لأدعنكم تأكلونه في طعامكم ، وتشربونه في مائكم " [1] . لقد كان جزاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) الذي حرر أمته من حياة التيه في الصحراء ، ان عمد الأمويون إلى قتل ذريته وعترته ، والتمثيل بهم تمثيلاً . فسلامٌ عليه يوم ولد ويوم جاهد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً . وذكره الزركلي في اعلامه : [2] زيد بن علي بن الحسين . . الامام ، أبو الحسين العلوي الهاشمي القرشي 79 / 122 ه = 986 - 047 م - ويقال له : " زيد الشهيد " عده الجاحظ من خطباء بني هاشم ، وقال أبو حنيفة : ما رأيت في زمانه أفقه منه ولا أسرع جواباً ولا أبْيَن قولاً . كانت إقامته بالكوفة و [ المدينة ] وأُشخص إلى الشام ، فضيق عليه هشام ابن عبد الملك ، وحبسه خمسة أشهر ، وعاد إلى الكوفة ثم إلى المدينة ، فلحق به بعض أهل الكوفة يحرضونه على قتال الأمويين ، ورجعوا به إلى الكوفة سنة 120 ه فبايعه أربعون ألفاً على الدعوة إلى الكتاب والسنة ، وجهاد الظالمين والدفع عن المستضعفين ، وإعطاء المحرومين والعدل في قسمة الفيء ، ورد المظالم ، ونصرة أهل البيت . وكان العامل على العراق يوسف بن عمر الثقفي ، فكتب إلى الحكم بن الصلت وهو في الكوفة أن يقاتل زيداً ، ففعل ، ونشبت معارك انتهت بمقتل زيد ، في الكوفة ، وحمل رأسه إلى الشام فنصب على باب دمشق ، ثم أرسل إلى المدينة فنصب عند قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) يوماً وليلة ، وحمل إلى مصر فنصب بالجامع ،