responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 69


أعلن زيد شرارة الثورة بكلمته الخالدة التي أصبحت شعاراً للثوار ونشيداً لهم على الخوض في ميادين الكفاح والنضال قائلاً :
" ما كره قوم حر السيوف إلا ذلوا " .
وقد جرت هذه المقابلة بين زيد وبين هشام في حياة الامام الباقر ( عليه السلام ) ولم تشر المصادر التي بين أيدينا إلى السنة التي وقعت فيها وعلى أي حال فمنذ تلك اللحظة عزم زيد على الثورة ، والقيام بمناهضة الحكم الأموي ، يقول بعض شيعته : دخلت عليه فسمعته يتمثل بقول الشاعر :
ومن يطلب المجد الممنع بالقنا * يعش ماجداً أو تخترمه المخارم متى تجمع القلب الذكي وصارما * وأنفا حميا تجتنبك المظالم وكنت إذا قوم غزوني غزوتهم * فهل أنا في ذا آل همدان ظالم [1] ودل هذا الشعر على تصميمه على الثورة ، والخوض في ميدان الكفاح المسلح ليعيش ماجداً كريماً تجتنبه المظالم ، ويصد عنه كيد المعتدين . . لست أيها الثائر العظيم ظالما ولا باغيا وإنما أنت منقذ ومحرر للأمة الاسلامية من الظلم والجور والاستبداد .
مشروعية الثورة :
ومما لا شك فيه ان زيداً لم يفجر ثورته الكبرى أشراً ولا بطراً ، ولا ظالماً ، ولا مفسداً ، وإنما كان يبغي وجه الله ، ويلتمس الدار الآخرة . فقد رأى ظلماً شائعاً ، وجوراً شاملاً ، ورأى حكام بني أمية لم يبقوا لله حرمة إلا انتهكوها ، فخرج داعيا إلى الله ، وطالبا بالحق . يقول الرواة : إنه لما أزمع على الخروج جاءه جابر بن يزيد الجعفي فقال له : إني سمعت أخاك أبا جعفر يقول : إن أخي زيد



[1] مقاتل الطالبيين : 129 .

69

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست