responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 67


مع هشام بن عبد الملك :
وعرف هشام بن عبد الملك بالحقد على الأسرة النبوية ، والبغض لها ، وقد عهد للمباحث ورجال الأمن بمراقبة العلويين والتعرف على تحركاتهم والوقوف على نشاطاتهم لا سيما السياسية منها ، وقد احاطته استخباراته علماً بسمو مكانة زيد ، وأهمية مركزه الاجتماعي ، وما يتمتع به من القابليات الفذة التي أوجبت احتفاف الجماهير حوله ، وتطلعهم إلى حكمه ، وأخذ هشام يبغي له الغوائل ويكيد له في غلس الليل وفي وضح النهار ، وعهد إلى عامله على يثرب بأشخاصه إليه ، ولما شخص إلى دمشق حجبه عنه مبالغة في توهينه والاستهانة به ، وقد احتف به أهل الشام لما رأوا ما اتصف به من سمو الخلق ، وبليغ النطق وقوة الحجة ، والتحرج في الدين وبلغ ذلك هشاماً فتميز من الغيظ فاستشار بعض مواليه ، وطلب منهم الرأي للحط من شأنه وتوهينه أمام أهل الشام فأشاروا عليه أن يأذن للناس إذناً عاماً ، ويحجب زيداً ثم يأذن له في آخر الناس فإذا دخل عليه وسلم فلا يرد عليه سلامه ولا يأمره بالجلوس ، وحسب أن ذلك موجب للحط من شأنه والتوهين بشخصيته وفعل هشام ذلك ، فلما دخل زيد وسلم لم يرد عليه سلامه فثار زيد في وجهه - فيما يقول بعض المؤرخين - وخاطبه بعنف قائلاً :
" السلام عليك يا أحول فإنك ترى نفسك أهلاً لهذا الاسم . . " [1] ونسفت هذه الكلمات جبروت الطاغية ، واطاحت بغلوائه ، فصاح بزيد : " بلغني أنك تذكر الخلافة ، وتتمناها ، ولست أهلاً لها ، وأنت ابن أمة . . " .
وانبرى زيد يسخر منه ، ويدلي بحجته في تفنيد قول هشام قائلاً : " ان الأمهات لا يقعدن بالرجال عن الغايات ، وقد كانت أم إسماعيل أمة لأم إسحاق ،



[1] تهذيب ابن عساكر 6 / 22 .

67

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست