نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 57
أوصى علي بن الحسين ( عليه السلام ) ابنه محمد بن علي ( عليه السلام ) فقال : بني إني جعلتك خليفتي من بعدي لا يدّعي فيما بيني وبينك أحد إلاّ قلّده الله يوم القيامة طوقاً من نار ، فاحمد الله على ذلك واشكره ، يا بني اشكر لمن أنعم عليك ، وأنعم على من شكرك ، فإنه لا تزول نعمة إذا شُكرت ، ولا بقاء لها إذا كُفرت ، والشاكر بشكره أسعد منه بالنعمة التي وجب عليه بها الشكر . وتلا علي بن الحسين : ( لَئِن شَكَرتُم لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُم إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) [1] . وعن أبي خالد قال : قلت لعلي بن الحسين : من الإمام بعدك ؟ قال : محمد ابني يبقر العلم بقراً [2] . وأما النصوص الدالة على إمامة الباقر ( عليه السلام ) من غير النبي ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة ( عليهم السلام ) فهي عديدة ، أيضاً . ومنها : أنّ الإمام زين العابدين عهد إلى الإمام الباقر ( عليهما السلام ) أن يتولى غسله وتكفينه وسائر شؤونه حتى يواريه في مقره الأخير [3] . ومعلوم أن الإمام المعصوم لا يتولى تغسيله وتكفينه إلاّ إمام معصوم ، وذلك ثابت بالأدلة والنصوص التي تعضده . فعن أبي بصير قال : أبو جعفر : كان فيما أوصى أبي إلىّ أن قال : يا بني إذا أنا مت فلا يلي غسلي أحد غيرك فإنّ الإمام لا يغسله إلاّ إمام ، واعلم أن عبد الله أخاك سيدعو الناس إلى نفسه فدعه فإنّ عمره قصير ، فلما مضى أبي وغسلته كما أمرني وادعى عبد الله الإمامة مكانه فكان كما قال أبي ، وما لبث عبد الله إلاّ يسيراً حتى مات ، وكانت هذه من دلالته يبشر بالشيء قبل أن يكون فيكون وبها
[1] سورة إبراهيم : 14 / 7 . وانظر البحار / المجلسي 46 : 231 / 8 . [2] البحار / المجلسي 46 : 230 . [3] حياة الامام محمد الباقر ( عليه السلام ) / القرشي 1 : 54 .
57
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 57