نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 56
ودخل عليه جماعة من أعلام شيعته فدلهم على أمامة ولده الباقر ، ونصبه مرجعاً وعلماً لأمة جده ، ثم دفع إليه سفطاً وصندوقاً فيه مواريث الأنبياء ، وكان فيه سلاح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكتبه [2] . وقال الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : ألا وإنّه الإمام أبو الأئمة ، معدن العلم ، يبقره بقراً ، والله لهو أشبه الناس برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . قال المسعودي : فلما قربت أيامه - يقصد علي بن الحسين - ( عليه السلام ) ، أحضر أبا جعفر ابنه ، وأوصى إليه ، فحضر جماعة من خواصه الوصية الظاهرة ، وسلم إليه بعد ذلك الاسم الأعظم ، ومواريث الأنبياء . ودخل جابر على علي بن الحسين ( عليهما السلام ) فوجد ابنه محمد بن علي ( عليهما السلام ) عنده غلاماً ، فقال له : من هذا ؟ قال : هذا ابني ، وصاحب الأمر بعدي ، محمد الباقر ( عليه السلام ) [3] . وما رواه محمد بن يعقوب الكليني ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عيسى الجبار ، عن أبي القاسم الكوفي ، عن محمد بن سهل ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين ، عن أبي جعفر قال : لما حضرت علي بن الحسين ( عليه السلام ) الوفاة أخرج سفطاً أو صندوقاً عنده ، فقال : يا محمد احمل هذا الصندوق ، قال : فحمل بين أربعة [ رجال ] فلما توفي جاء إخوته يدَّعون في الصندوق سهماً ، قال : والله ما لكم فيه شئ ، ولو كان لكم فيه شئ ما دفعه إلىّ ، وكان في الصندوق سلاح رسول الله وكتبه [4] . وجاء في بحار الأنوار للشيخ المجلسي ، عن مالك بن أعين الجهني قال :
[2] حياة الامام محمد الباقر ( عليه السلام ) / القرشي 1 : 53 . [3] أئمتنا / علي محمد علي دخيل 1 : 337 - 338 . [4] إعلام الورى / الطبرسي : 265 ، البحار / المجلسي 46 : 229 - 230 .
56
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 56