نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 54
الأئمة من ولد علي بن أبي طالب ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ثم سيد الصابرين في زمانه علي بن الحسين ثم الباقر محمد بن علي ، وستدركه يا جابر ، فإذا أدركته فأقرئه عني السلام [1] . وعن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول : لما أنزل الله عز وجل على نبيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا أيُّها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) [2] قلت : يا رسول الله عرفنا الله ورسوله فمن أولو الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : هم خلفائي يا جابر ، وأئمة المسلمين من بعدي ، أولهم علي بن أبي طالب ثم الحسن والحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي [3] . . وكان في وصية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى ولده ذكرُ محمد بن علي والوصاة به [4] ، كما عدّدهم ( عليه السلام ) وذكر أسماءهم واحداً بعد واحد حتى انتهى إلى القائم حين حضرته الوفاة ، فكان من ضمن وصيته للحسن السبط ( عليه السلام ) أن عهد له بالإمامة وأشهد على وصيته جميع ولده وأهل بيته ورؤساء شيعته ، وقال له : يا بني إنه أمرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن أوصي إليك وأدفع إليك كتبي وسلاحي ، كما أوصى إلىّ ودفع إلىّ كتبه وسلاحه . وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين ، ثم أقبل على ابنه الحسين ( عليه السلام ) . فقال : وأمرك رسول الله أن تدفعها إلى ابنك هذا ، ثم أخذ بيد علي بن الحسين ( عليه السلام ) ، وقال : وأمرك رسول الله أن تدفعها إلى ابنك محمد بن علي ، فأقرئه من