responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 477


وإن شئت لم يكن ، فصدّقه هشام عبد الملك ، وجمع أهل الشام وقال : هذا متاع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد أتيت به ، ثمّ أخذ زيداً وقيّده وبعث به ، وقال له : لولا أنّي أُريد لا أبتلي بدم أحد منكم لقتلتك ، وكتب إلى أبي بعثت إليك بابن عمّك فأحسن أدبه ، وأوصلك سرج هديةً مني إليك ، فلمّا أتى به قال أبي :
ويحك يا زيد ما أعظم ما تأتي به ، وما يجري على يديك ، والله إني لأعرف الشجرة التي نحت [ السرج ] منها ، ولكن هكذا قدِّر فويل لمن أجرى الله على يديه الشرّ .
فأسرج له فركب أبي السرج ونزل متورِّماً فأمر بأكفان له ، وكان فيه ثياب أبيض أحرم فيه وقال : اجعلوه في أكفاني ، وعاش ثلاثاً ، ثمّ مضى ( عليه السلام ) لسبيله وذلك السرج عند آل محمد معلّق ، ثمّ إنّ زيد بن الحسن بقي بعده أيّاماً فعرض له داء فلم يزل يتخبّط ويهوي ، وترك الصلاة حتّى مات .
بيان :
1 - لصحة هذه الرواية إشكال تاريخي لا يمكن استبعاده إلاّ إذا قلنا انه قد حصل اشتباه وسقط من الرواه والنسّاخ في اسم الحاكم الأموي حينذاك حيث المراد به هو هشام بن عبد الملك بن مروان ( 105 - 125 ه‌ ) وليس أباه عبد الملك بن مروان ( 65 - 85 ه‌ ) لأن الامام الباقر عليه السلام استشهد عام 114 ه‌ في عهد هشام بن عبد الملك وكان عامله على المدينة هو إبراهيم بن الوليد بن يزيد .
2 - الظاهر أنّه سقط من آخر الخبر شئ ، ويظهر منه أنَّ إهانة زيد وبعثه إلى الباقر ( عليه السلام ) إنّما كان على وجه المصلحة ، والتواطؤ بين عبد الملك وزيد بن الحسن ، وكان قد واطأه على أن يركبه ( عليه السلام ) على سرج مسموم بعث به إليه معه ، فأظهر ( عليه السلام ) علمه بذلك حيث قال : أعرف الشجرة التي نُحت السرج منها ،

477

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 477
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست