responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 42


قال أبو جعفر : قُتل جدي الحسين ولي أربع سنين ، وإني لأذكر مقتله وما نالنا في ذلك الوقت [1] .
وشاهد بعد كربلاء العديد العديد من الرزايا والمصائب - من تقتيل وتشريد - التي توالت على أبيه وأهل بيته من أولئك الحكام الطغاة العتاة الذين انغمسوا في الجرائم ، وتنكّروا للقيم والأخلاق وجميع المبادئ التي جاء بها الإسلام وجاهد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) من أجلها أكثر من عشرين عاماً [2] .
نعم ، في مثل تلك الظروف القاسية كانت ولادة الامام ونشأته الأولى ، حيث الحكم بيد طاغية جبّار أثيم ، تُجلّ أرذل النعوت والصفات عن أن يوصف بها ، ثم ما يلبث أن يُقبر الماكر حتى يُسلِّمها إلى خمّار فاجر ، أحطّ من أبيه تسافلاً وتحلّلاً ، فهما من تلكم الشجرة الملعونة شجرة أُميّة وأبي سفيان التي لا تثمر إلاّ عن مثل هؤلاء اللئام ، وأنّى لها أن تثمر طيباً ومنبتها خبيث ( وَالّذي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلاّ نَكِداً ) [3] ، والبلاد الإسلامية يومذاك تئن وتموج بالظلم والجور من عسف الحكام الأمويين وولاتهم ، وتصرفهم بالبلاد والعباد بغير ما أنزل الله ، فقد نشروا الرعب والإرهاب . . وأشاعوا الفساد في طول البلاد وعرضها .
صفته :
واتَّصف الوليد الجديد بملامح جدّه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وشمائله ، وذلك ما صرّح به الرسول نفسه على ما سيأتيك بيانه بعد قليل في بشارة الرسول ، وشابه



[1] تاريخ اليعقوبي 2 : 320 .
[2] سيرة الأئمة الاثني عشر / هاشم معروف الحسني 2 : 187 .
[3] سورة الأعراف : 7 / 58 .

42

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست