responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 41


الاختلاف أيضاً في تعيين اليوم والشهر الذي ولد واستشهد فيه ( عليه السلام ) .
اما ولادته ( عليه السلام ) فقد تردّدت الأقوال بين الأول من رجب والثالث من صفر وغيرها . وأما استشهاده فقد تردّدت الأقوال فيها أيضاً بين السابع من ذي الحجة والسابع من ربيع الأول أو الآخر - والأول أشهر عند أهل البيت - .
ومهما يكن من اختلاف قلّ أو كثُر . . بَعُد أو قرُب من الواقع . . فقد كان الباقر ( عليه السلام ) أول وليد في البيت النبوي الشريف يجتمع له نسب الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، فأبوه علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، وأمه فاطمة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) ، التي وصفها الإمام الصادق ( عليه السلام ) بأنها صديقة لم تُدرك في آل الحسن امرأة مثلها [1] . ولها من الكرامات ما رواه الباقر ( عليه السلام ) نفسه فقال : كانت أمي قاعدة عند جدار ، فتصدع الجدار ، وسمعنا هدة شديدة ، فقالت بيدها [2] : لا وحق المصطفى ( صلوات الله عليه وآله ) ما أذن الله لك في السقوط ، فبقي الجدار معلقاً حتى جازته ، فتصدّق عنها أبي بمئة دينار [3] .
ولقد عاش الإمام ( عليه السلام ) في ظل جده الحسين ( عليه السلام ) نحواً من أربع سنين أو قد تزيد بضعة شهور ، كانت خاتمتها واقعة الطف الأليمة . فقد شاهد ( عليه السلام ) بعض الفصول من رزايا كربلاء وما جرى على عترة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من صنوف القتل والترويع والسبي ، كما جرت أمامه عملية القتل الجماعي بوحشية قاسية لعترة النبي ( صلى الله عليه وآله ) والتمثيل الآثم بجثمان سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي ( عليهما السلام ) وقطع رأسه الشريف ، وغير ذلك من الكوارث التي تذوب من هولها القلوب [4] .



[1] سيرة رسول الله وأهل بيته / لجنة التأليف في مؤسسة البلاغ 2 : 247 نقلاً عن الكافي 1 : 469 والمناقب لابن شهرآشوب 4 : 280 .
[2] المقصود : فأومأت إلى الجدار بيدها وقالت .
[3] الأنوار البهية / الشيخ عباس القمي : 115 ، وبحار الأنوار / المجلسي 46 : 215 .
[4] حياة الامام محمد الباقر / باقر شريف القرشي 1 : 13 .

41

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست