responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 365


< فهرس الموضوعات > النهي عن الكلام في الذات الإلهية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > علم الله تبارك وتعالى < / فهرس الموضوعات > ج - النهي عن الكلام في الذات الإلهية :
ونهى الإمام أبو جعفر ( عليه السلام ) عن الحديث والخوض في ذات الله تعالى لأنّ ذلك مبني على فلسفة عميقة لا تتحملها عقول البسطاء الذين لا يملكون رصيداً من العلم ، فإنهم يقعون في حبائل الشيطان ، ويخرجون من حضيرة الايمان إلى حضيض الشرك ، يقول ( عليه السلام ) :
" تكلموا في كل شئ ، ولا تتكلموا في ذات الله . . " [1] .
وقال ( عليه السلام ) : " تكلموا في خلق الله ، ولا تتكلموا في الله فإنه لا يزداد صاحبه إلاّ تحيراً " .
إنّ الحديث عن ذات الله تعالى لا يزيد الإنسان إلاّ تحيراً وإلقاءً في المهالك والشبهات ، أما التفكّر في مخلوقات الله ، والتأمل في دقائق هذا الكون فإنه يدعو إلى حتمية الإيمان بالله ، فإنّ كل مخلوق بحسب صنعته وتركيبه يدلل على الخالق العظيم .
د - علم الله تبارك وتعالى :
إنّ الله تعالى أحاط بكل شئ علماً ، وإنّ علمه بالأشياء قبل تكوينها وبعد



[1] لمصداقية هذا الحديث : " تكلموا في كل شئ ، ولا تتكلموا في ذات الله " . أقول : هناك قصة أسطورة ، أو ربما لها واقع لا تخلو من فائدة . أحد الرهبان الذين إلى أعلى درجات علم اللاّهوت ، أخذ يفكر في ذات الله عز وجل حتى أعياه التفكير . نزل يوماً من صومعته وأخذ يسير بدون هدىً وهو غارق في التفكير ، فأنتبه وإذا هو أمام بحر زاخر متلاطم الأمواج فوجد صبياً سباعياً أو ثمانياً على شاطئ البحر ، حفر حفرة في رمالها ، وأخذ يغرف بيده الصغيرة من ماء البحر ليملي بها الحفرة ، فسأله الراهب ماذا تعمل يا صبي ؟ قال : أريد أن أفرغ ماء البحر في هذه الحفرة ، فتعجب الراهب من قوله : وقال : أنت مجنون ؟ ! كيف يمكن ذلك ؟ فأجابه الصبي : أنا المجنون أم أنت ؟ ! ! كيف تريد أن تستوعب أسرار الخالق وأسرار السماوات والأرض وتدخله في مخك الصغير المحدود ، فصعق الراهب وصحا من غفلته ولم يجد الطفل .

365

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست