نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 350
3 - علم الفقه وفقه أهل البيت ( عليهم السلام ) أُخِذَ معظمه من الإمامين الباقر وولده الصادق ( عليهما السلام ) وقد حفلت موسوعات الفقه الامامي - كالحدائق والجواهر ومستمسك العروة الوثقى - بالروايات الكثيرة التي أُثرت عنهما ، وإليها يرجع فقهاء الإمامية في استنباطهم للأحكام الشرعية ، وفي إصدارهم للفتوى ، أما موسوعات الحديث كوسائل الشيعة والتهذيب ، ومن لا يحضره الفقيه وغيرها فأغلب ما فيها من الأحاديث قد أُخذت عنهما ، وقد شكلت تلك الموسوعات دائرة معارف للفقه الإسلامي هي من أروع وأثرى ما قنن في عالم التشريع . لقد جهد الإمام الباقر وولده الصادق ( عليهما السلام ) على نشر الفقه الإسلامي وتبنّياه بصورة إيجابية في وقت كان المجتمع الإسلامي غارقاً في الأحداث السياسية ، وقد أهملت الحكومات في تلك العصور الشؤون الدينية إهمالاً تاماً ، فلم تعد الشعوب الإسلامية تفقه من أُمور دينها لا القليل ولا الكثير . يقول الدكتور علي حسن في كتابه نظرة عامة في تاريخ الفقه الإسلامي : " وقد أدى تتبعنا للنصوص التأريخية إلى أمثلة كثيرة تدل على هذه الظاهرة - أي إهمال الشؤون الدينية - التي كانت تسود القرن الأول سواء لدى الحكام أو العلماء أو الشعب ، ونعني بها عدم المعرفة بشؤون الدين ، والتأرجح وعدم الجزم والقطع فيها حتى في العبادات ، فمن ذلك ما روي ان ابن عباس خطب في آخر رمضان على منبر البصرة فقال : ( اخرجوا صدقة صومكم ) فكان الناس لا يعلمون ، فقال : من هاهنا من أهل المدينة ؟ قوموا إلى إخوانكم فعلموهم ، فإنهم لا يعلمون من زكاة الفطرة الواجبة شيئاً ، مما يدل على أن أهل البلاد الإسلامية لم يكونوا يعرفون شؤون دينهم معرفة مفصلة ، وقد كان يوجد في
350
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 350