نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 344
فقد روى عنه جابر بن يزيد الجعفي سبعين ألف حديث ، وأبان بن تغلب مجموعة كبيرة ، كما روى عنه غيرهما من أعلام أصحابه طائفة كبيرة من الأخبار . وكان جابر بن يزيد الجعفي ، إذا روى عن محمد بن علي ( عليهما السلام ) شيئاً قال : حدّثني وصي الأوصياء ووارث علم الأنبياء محمد بن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) [1] . والشيء المهم أنّ الإمام أبا جعفر ( عليه السلام ) قد اهتم بفهم الحديث ، والوقوف على معطياته ، وقد جعل المقياس في فضل الراوي هو فهمه للحديث ومعرفة مضامينه ، فقد روى يزيد الرزاز عن أبيه عن أبي عبد الله عن أبيه أنه قال له : اعرف منازل الشيعة على قدر روايتهم ، ومعرفتهم ، فإنّ المعرفة هي الدراية للرواية ، وبالدراية للرواية يعلو المؤمن إلى أقصى درجات الإيمان . إني نظرت في كتاب لعلىّ فوجدت في الكتاب أن قيمة كل امرئ وقدره معرفته أنّ الله تعالى يحاسب الناس على قدر ما آتاهم من العقول في دار الدنيا . إنّ وعي الراوي للحديث ووقوفه على معناه مما يُستدل به على سمو منزلته ، وعظيم مكانته العلمية . ولشدة اهتمام الإمام وعنايته بالحديث فقد وضع بعض القواعد الأُصولية لتمييز الصحيح من غيره في مجالات تعارض الأخبار ، وإن كانت هذه القواعد تُبحث في علم الأصول الذي أرسى الإمام الباقر ( عليه السلام ) قواعده ، وفتق مسائله ، وهذه القواعد العلاجية هي : أ - الشهرة : " يا زرارة ، خذ بما اشتهر بين أصحابك ودع الشاذ النادر " . واضح من كلام الإمام الباقر ( عليه السلام ) مع زرارة بن أعين أنه يضع قاعدة أساسية في حالة ورود خبرين متعارضين وكان أحدهما مشهوراً بين الرواة ، فإنه