responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 343


2 - علم الحديث لقد كان من أولويات اهتمامات الإمام أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) العلمية ، الحديث الوارد عن جده رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعن آبائه الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) باعتباره المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد كتاب الله العزيز ، وللحديث النبوي الشريف أهميته الخاصة والبالغة في الشريعة الإسلامية ، فهو يتولى تخصيص عموميات الكتاب ، وتقييد مطلقاته ، وبيان ناسخه ومنسوخه ، مجمله ومبينه ، كما يعرض لأحكام الفقه من العبادات والمعاملات ، وإعطاء القواعد الكلّية التي يتمسك بها الفقهاء في استنباطهم للحكم الشرعي . بالإضافة إلى ذلك كله فإنّ في الحديث النبوي بنوداً مشرقة لآداب السلوك ، وقواعد الاجتماع ، وتنظيم الأسرة وصيانتها من التلوث بجرائم الآثام ، إلى غير ذلك مما يحتاج اليه الناس في حياتهم الفردية والاجتماعية .
من هنا عني الإمام أبو جعفر ( عليه السلام ) عناية خاصة بالحديث ، وتبنّاه بصورة إيجابية ، وأعد له رجالاً وحملة يحفظونه من الضياع والتحريف أمثال جابر الجعفي ، وأبان بن تغلب ، وزُرارة بن أعْيَن الذي فيه يقول الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
لولا زرارة لظننت أن أحاديث أبي ستذهب .
وجاء في رواية إبراهيم بن عبد الحميد وغيره أنّ أبا عبد الله الصادق ( عليه السلام ) كان يقول : رحم الله زرارة بن أعين ، لولا زرارة ونظراؤه لاندرست أحاديث أبي ، وقال فيه وفي جماعة من أصحابه منهم أبو بصير ليث المرادي ومحمد بن مسلم ويزيد بن معاوية العجلي : لولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا الفقه ، هؤلاء حفّاظ الدين وأمناء أبي ( عليه السلام ) على حلاله وحرامه وهم السابقون إلينا في الدنيا والآخرة .

343

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست