responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 33


والمصائب إلاّ الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ومن لاذ بداره وكان ذلك بوصية من الطاغية يزيد إلى جلاده المسرف الأثيم فتركت هذه الصورة المأساوية الحزينة في نفس الإمام ( عليه السلام ) شعوراً بالأسى واللّوعة مدى حياته .
وكان عصر الإمام ( عليه السلام ) الأول أحرج وأدق العصور التي مرت على المسلمين في حياتهم منذ انبثاق فجر الإسلام ، من جرّاء جرائم الحكم الأموي وظلمه ، فقد تفجرت البلاد الإسلامية قاطبةً عن بركان هائل من الثورات على سياسة الحكم الأموي البغيض اللاّ أخلاقي .
ولابد لنا ان نذكر الأحداث التي عاصرها الإمام ( عليه السلام ) والسياسية منها التي جرت في ذلك العصر ، حتى يمكننا ان نتوصل إلى دراسة تحليلية عن حياة الإمام ( عليه السلام ) ونلقي بعض الضوء عليها .
لم تحظ المكتبة العربية والإسلامية بدراسة مفصلة عن حياة هذا الإمام الفذ العظيم ، الذي هو من المؤسسين في التكوين الحضاري لهذه الأمة ، وليس من الوفاء ان نهمل حياة عظمائنا ، في حين ان الأمم الحية قد عُنيت بتخليد عظمائها والإشادة بهم .
يقول الكاتب المصري " عباس محمود العقاد " : " إنّ الأوربيين قد وجدوا من علمائهم من يشيد بعظمائهم ، ويستقصي نواحي مجدهم ، بل قد دعتهم العصبية أحياناً ان يتزايدوا في نواحي هذه العظمة ، ويعملوا الخيال في تبرير العيب وتكميل النقص تحميساً للنفس وإثارة لطلب الكمال ، اما نحن فقد كان بيننا وبين عظمائنا سدودٌ وحواجز حالت بين شبابنا والاستفادة منهم " .
ومن هم أحق بالإشادة من أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) لا سيما وإمامنا العظيم محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) الذي هو ابرز العباقرة والقادة الطليعيين في العالم ، وفي هذه الأمة في زمانه الذي كان من بعض مآثره وخدماته تحرير الأمة اقتصادياً ، واستقلال النقد الإسلامي من السيطرة الأجنبية المرتبطة بالإمبراطورية البيزنطية الرومانية ، وسنذكر تفصيل ذلك إن شاء الله .

33

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست