نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 274
ثالث صفر سنة سبع وخمسين من الهجرة قبل قتل جدّه الحسين ( عليه السلام ) بثلاث سنين . وأمّا نسبه أباً وأماً ، فأبوه زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) . وهو هاشمي من هاشميين ، علوي من علويين . وأما كنيته فأبو جعفر لا غير ، وله ثلاث [ ثلاثة ] ألقاب : الباقر والشاكر والهادي ، أشهرها : الباقر ، ولُقّب بذلك لبقره العلم وهو تفجيره وتوسعه . روى جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا جابر يوشك أن تلتحق بولد لي من ولد الحسين اسمه كاسمي يبقر العلم بقراً ، أي يفجره تفجيراً ، فإذا رأيته فاقرأه عنّي السلام . قال جابر ( رضي الله عنه ) : فأخر الله تعالى مدتي حتى رأيت الباقر ( عليه السلام ) ، فأقرأته السلام عن جدّه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . وكان محمد بن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) مع ما هو عليه من العلم والفضل والسؤدد والرياسة والإمامة ، ظاهر الجود في الخاصة والعامة ، مشهور الكرم في الكافة ، معروفاً بالفضل والإحسان مع كثرة عياله وتوسط حاله . ونقلت سلمى مولاة أبي جعفر ( عليه السلام ) : أنه كان يدخل عليه بعض إخوانه فلا يخرجون من عنده حتى يطعمهم الطعام الطيب ، ويكسوهم الثياب الحسنة في بعض الأحيان ، ويهب لهم الدراهم ، فكنت أقول له في ذلك فيقول : يا سلمى ما حسنة الدنيا إلاّ صلة الإخوان والمعارف . وكان يصل بالخمسمائة درهم وبالستمائة وبالألف درهم " . ثم ذكر لمعاً من أخباره وفضائله وكراماته أثبتناهما في مواضعها من الكتاب إلى أن يقول : " مات أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الباقر ( عليهم السلام ) في سنة سبعة عشر [ سبع عشرة ] ومائة وله من العمر ثمان وخمسون سنة ، وقيل : ستون سنة ، وقيل :
274
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 274