نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 273
انتهى . وهذا السند في غاية الصحة ، ومقتضاه أن يكون ولد سنة ستين وهذا هو الذي يتجه لأن أباه علي بن الحسين شهد مع أبيه يوم كربلاء وهو ابن عشرين سنة ، وكان يوم كربلاء في المحرم سنة إحدى وستين ومقتضاه أنّ مولد علي كان سنة إحدى وأربعين ، فمن يولد سنة أربعين أو إحدى وأربعين ، كيف يولد له سنة خمس وأربعين ؟ والأصح أنه مات سنة أربع عشرة ؛ لأن البخاري قال : حدثنا عبد الله بن محمد عن ابن عيينة عن جعفر بن محمد قال : مات أبي سنة أربع عشرة . فيكون مولده على هذا سنة ست وخمسين وهو يتجه أيضاً . . وقال الزبير بن بكار : كان يقال لمحمد : باقر العلم . وقال محمد بن المنكدر : ما رأيت أحداً يفضل على علي بن الحسين حتى رأيت ابنه محمداً ، أردت يوماً أن أعظه فوعظني " [1] . 25 - ابن حجر العسقلاني أيضاً ، في " تقريب التهذيب " ، قال ما نصّه : " محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو جعفر الباقر ، ثقة ، فاضل ، من الطبقة الرابعة مات سنة بضع عشرة " [2] . 26 - ابن الصبّاغ المالكي ( ت / 855 ه ) ، نور الدين علي بن محمد بن أحمد المكي ، في " الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة ( عليهم السلام ) " ، حيث ترجم للإمام ( عليه السلام ) ترجمة مُسْهبَة فقال : " قال بعض أهل العلم : محمد بن علي بن الحسين الباقر ، وهو باقر العلم وجامعه وشاهره ورافعه ، ومتفوق دره وراضعه ، صفي قلبه وزكي عمله ، وطهرت نفسه وشرفت أخلاقه ، وعمرت بطاعة الله تعالى ، ورسخ في مقام التقوى قدمه وميثاقه . ولد أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين - رضي الله عنهم - بالمدينة في