responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 244


واحتملت صوت أبي وطرحته إلى أسماع الرجال والنساء والصبيان ، فما بقي أحد منهم إلا صعدَ السطوح وأبي مشرف عليهم .
فكان فيمن صعد شيخ من أهل مَديَن كبير السن ، فنظر إلى أبي على الجبل فنادى بأعلى صوته : اتقوا الله يا أهل مدين ، فإنه قد وقف الموقف الذي وقف فيه شعيب ( عليه السلام ) حين دعا على قومه ، فإن أنتم لم تفتحوا له الباب ولم تنزلوه جاءكم من الله العذاب وإني أخاف عليكم وقد أعذر من أنذر ، ففزعوا وفتحوا الباب وأنزلونا . وكتب بجميع ذلك إلى هشام ، فارتحلنا في اليوم الثاني فكتب هشام إلى عامل مَديَن يأمره بأن يأخذ الشيخ فيطمره ، فأخذوه فطمروه .
وكتب إلى عامل مدينة الرسول : أن يحتال في سم أبي في طعام أو شراب فلم يتهيأ من ذلك له شئ [1] .
وفي رواية أخرى في كتاب كامل الزيارات عن أبي بصير ( رضي الله عنه ) عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) قال : بعث هشام إلى أبي فأشخصه إلى الشام فلما دخل عليه قال له : يا أبا جعفر أنا بعثت إليك لأسألك عن مسألة لم يصلح أن يسألك عنها غيري ، ولا ينبغي أن يعرف هذه المسألة إلا رجل واحد .
فقال له أبي : تسألني عمّا تحب ، فإن علمت أجبته وإن لم أعلم قلت : لا أدري ، وكان الصدق أولى بي ، فقال له هشام : أخبرني عن الليلة التي قتل فيها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بما استدل الغائب عن المصر الذي قتل فيه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟ وما كانت العلامة فيه للناس ؟ وأخبرني هل كانت لغيره في قتله علامة ؟
فقال له أبي : إنه لما كانت اللية التي قتل فيها علي ( عليه السلام ) لم يرفع فيها حجر عن وجه الأرض إلا وجد تحته دم عبيط حتى طلع الفجر ، وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها يوشع بن نون ( عليه السلام ) ، وكذلك الليلة التي رفع فيها عيسى ابن



[1] دلائل الإمامة / الطبري الصغير : 231 - 241 / 162 ، بحار الأنوار / المجلسي : 46 / 306 .

244

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست