responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 23


مدرسة القياس في الاستنباط :
وكان أبو حنيفة ، النعمان بن ثابت ( ت 150 ه‌ ) زعيماً بارزاً لمدرسة " القياس " . وقد حاولت تلك المدرسة استنباط الأحكام الشرعية باستخدام علل ثابتة لأحكام شرعية أُخرى . كما إذا قال الشارع عز وجل : " حرَّمتُ الخمرَ لإسكارها " . فإنّ أبا حنيفة أعلن بأنه يستطيع استخراج الحكم الشرعي لسوائل أُخرى بالقياس على قول الشارع بالشكل التالي : " الخمر أصل ، والحرمة حكمُه ، والإسكار علّتها ، فإذا وجد الإسكار في النبيذ ( وهو الفرع ) فقد ثبتت الحرمة له بالقياس " . فكانت تلك الطريقة التي حملت الفرع الفقهي على الأصل ، محل نقاش في أصل شرعية الدليل . وقد أورد الشيخ محمد أبو زهرة ( ت 4139 ه‌ ) مناقشة مزعومة جرت بين الإمام الباقر ( عليه السلام ) وأبو حنيفة حول القياس [1] سنتعرض لتفصيلها لاحقاً . ولكن لم يرد في كتب الشيعة ما يؤيد ذلك . إلاّ أن عدم إيراد المناقشة في كتبنا لا يدلّ على عدم العمل بالقياس في مدرسة أهل الحديث السنية زمن الامام الباقر ( عليه السلام ) . بل كانت تلك المدرسة نشطة في بث آرائها الجديدة حول ذلك اللون من الاستنباط المزعوم . ومن الجدير بالذكر أن أبا حنيفة كان قد بلغ من العمر سنة وفاة الامام الباقر ( عليه السلام ) حوالي ( 43 ) سنة .
فيحتمل ورود ما يدلّ على حملة شديدة حملها الإمام ( عليه السلام ) على فكرة " القياس " في الشريعة . وقد شنّ أئمة أهل البيت ( عليه السلام ) من بعد الباقر ( عليه السلام ) حرباً على تلك الطريقة



[1] " الإمام الصادق ( ع ) " - محمد أبو زهرة ص 22 .

23

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست