responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 20


لا يرفعه إلى درجة العصمة في فهم الأحكام الواقعية . فالمجتهد قد يصل إلى ما وصل إليه " زيد بن علي " من فهم للأحكام الظاهرية للدين ، إلاّ أنه لن يصل إلى درجة فهم الإمام المعصوم الواجب الطاعة من قبل الرعية فهماً واقعياً للأحكام . وقد كان تفكير " زيد " في الثورة اجتهاداً من أجل الدعوة للرضا من آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر ورداً للمظالم ونصرة لأهل الحق .
والى ذلك أشار الإمام الصادق ( عليه السلام ) بأن عمه زيداً إنما خرج ليدعو الناس إلى الرضا من آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ولو انتصر لوفى بما دعا الناس إليه " [1] . بينما اتخذ الامام الباقر ( عليه السلام ) الذي ألزَمَنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) باتباعه واتباع بقية الأئمة من ذرية الرسول ، الطريق العلمي في تأسيس أركان المذهب . وكان الطريق العلمي ، إضافة إلى دوره الأساس في تبيين الشريعة ، وسيلة من وسائل إسقاط حكام بني أُمية لاحقاً ، بل كان وسيلة لإسقاط كل ظالم يظلم الأُمة في هذه الدنيا الواسعة . وبكلمة ، فإن الإمامية لا يقولون في " زيد بن علي " إلاّ خيراً . وكان الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) يقول بكثرة : " رحم الله عمي زيداً " . فقد كان استشهاد " زيد " رضوان الله عليه مسماراً آخر في نعش الدولة الأموية الظالمة التي كانت تعيش أيامها الأخيرة في الحكم . التقية على نطاقي الفرد والتشريع :
كانت " التقية " ولا تزال من الأحكام الشرعية المتطابقة مع الحكم العقلي في إخفاء الحق من أجل التحرز من التلف ، أو قل من الموت والفناء . ولذلك فإن القرآن المجيد لم يستنكر طبيعة الظرف الاستثنائي الذي قد يمر به الفرد



[1] " الأمالي " للمجلسي ص 54 .

20

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست