responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 199


الرجال ، ثم ليملكنّ ملكاً شديداً ، فقال له داود بن علي : وإن ملكنا قبل ملككم ، قال : نعم يا داود إن ملككم قبل ملكنا وسلطانكم قبل سلطاننا ، فقال له داود :
أصلحك الله فهل له من مدّة ؟ قال : نعم يا داود والله لا يملك بنو أُمية يوماً إلاّ ملكتم مثليه [1] ، ولا سنة إلاّ ملكتم مثليها ، ولتتلقفها الصبيان منكم كما يتلقف الصبيان الكرة .
فقام داود بن علي من عند أبي جعفر ( عليه السلام ) فرحاً يريد أن يخبر الدوانيق بذلك ، فلما نهضا جميعاً هو وسليمان بن خالد ناداه أبو جعفر ( عليه السلام ) من خلفه : يا سليمان بن خالد لا يزال القوم في فسحة من ملكهم ما لم يصيبوا منّا دماً حراماً ، وأومأ بيده إلى صدره ، فإذا أصابوا ذلك الدم فبطن الأرض خير لهم من ظهرها ، فيومئذ لا يكون لهم في الأرض ناصر ولا في السماء عاذر .
ثم انطلق سليمان بن خالد فأخبر الدوانيقي فجاء الدوانيقي إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فسلّم عليه ثم أخبره بما قال له داود بن علي وسليمان بن خالد ، فقال ( عليه السلام ) له : نعم يا أبا جعفر دولتكم قبل دولتنا وسلطانكم قبل سلطاننا ، سلطانكم شديد عسر لا يسر فيه ، وله مدة طويلة ، والله لا يملك بنو أُمية يوماً إلاّ ملكتم مثليه ، ولا سنة إلاّ ملكتم مثليها ، وليتلقفها صبيان منكم فضلاً عن رجالكم كما يتلقف الصبيان الكرة ، أفهمت ؟ ثم قال : لا تزالون في عُنفوان الملك ترغدون فيه ما لم تصيبوا منّا دماً حراماً ، فإذا أصبتم ذلك الدم غضب الله عزّ وجلّ عليكم ، فذهب بملككم وسلطانكم ، وذهب بريحكم ، وسلّط الله عليكم عبداً من عبيده أعور [2] وليس بأعور من آل أبي سفيان ، يكون استئصالكم على يديه



[1] قوله ( عليه السلام ) : إلا ملكتم مثليه لعل المراد الكثرة والزيادة لا الضعف الحقيقي إذ ملكهم أضعاف ملك بني أمية وفي هذا الابهام حكم كثيرة .
[2] قوله ( عليه السلام ) : أعور : أي الدنيّ الأصل السيئ الخلق وهو إشارة إلى هولاكو خان .

199

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست