نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 197
فقال : هؤلاء سرقوها . وإذا الوالي يتفرس أن يثبت فيهم . فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إن هؤلاء بُراء وليس هم سُرّاقه وسرّاقه عندي ، ثم قال للرجل : ما ذهب لك ؟ قال : عيبة فيها كذا وكذا ، فادّعى ما ليس له وما لم يذهب منه ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : لِمَ تكذب ؟ فقال : أنت أعلم بما ذهب منّي ؟ فهمّ الوالي أن يبطش به حتى كفّه أبو جعفر ( عليه السلام ) ، ثم قال للغلام : ائتني بعيبة كذا وكذا ، فأتى بها ، ثم قال للوالي : إن ادّعى فوق هذا فهو كاذب مبطل في جميع ما ادعى ، وعندي عيبة أُخرى لرجل آخر وهو يأتيك إلى أيام ، وهو رجل من أهل بربر ، فإذا أتاك فأرشده إلىّ ، فإنّ عيبته عندي ، وأما هذان السارقان فلست ببارح من ههنا حتى تقطعهما ، فأُتي بالسارقين وكانا يريان أنه لا يقطعهما الوالي بقول أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فقال أحدهما : لِمَ تقطعنا ولم نقرّ على أنفسنا بشيء ؟ قال : ويلكما شهد عليكما من لو شهد على المدينة لأُجيزت شهادته ، فلما قطعهما قال أحدهما : والله يا أبا جعفر لقد قطعتني بحق وما سرّني أنّ الله جل وعلا أجرى توبتي على يد غيرك ، وإن لي ما حازته المدينة ، وإني لأعلم أنك لا تعلم الغيب ولكنكم أهل بيت النبوّة ، وعليكم نزلت الملائكة ، وأنتم معدن الرحمة ، فرقّ له أبو جعفر ( عليه السلام ) وقال له : أنت على خير ، ثم التفت إلى الوالي وجماعة الناس ، وقال : والله لقد سبقته يده إلى الجنّة بعشرين سنة . فقال سليمان بن خالد لأبي حمزة : يا أبا حمزة لقد رأيت دلالة أعجب من هذا . فقال أبو حمزة : العجيبة في العيبة الأُخرى ، فوالله ما لبثنا إلاّ ثلاثة حتى جاء البربري إلى الوالي فأخبره بقصّتها ، فأرشده الوالي إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) . فقال : ألا أُخبرك بما في عيبتك قبل أن تخبرني ؟
197
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 197