نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 192
صاحبهم وأن يظهر الله عز وجل هذا الأمر على يدك . فقال : ما أنا بصاحبهم ولا يسرني أن أكون صاحبهم ، إنّ أصحابهم أولاد الزنا ان الله تبارك وتعالى لم يخلق منذ خلق السماوات والأرض سنين ولا أياماً أقصر من سنيهم وأيّامهم ، إن الله عز وجل يأمر الملك الذي في يده الفلك فيطويه طيّاً [1] . وفي روضة الكافي عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كنا عنده ، وذكروا سلطان بني أمية فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) لا يخرج على هشام أحد إلاّ قتله ، قال : وذكر ملكه عشرين سنة ، قال : فجزعنا . فقال : ما لكم إذا أراد الله تبارك وتعالى أن يهلك سلطان قوم أمر الملك فأسرع بسير الفلك فقدر على ما يريد ، قال : فقلت لزيد هذه المقالة . فقال : إني شهدت هشاماً ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يسبّ عنده ، فلم ينكر ذلك ولم يغيره ، فوالله لو لم يكن إلاّ أنا وابني لخرجت عليه [2] . وفي الخرائج عن أبي بصير عن الصادق ( عليه السلام ) قال : كان أبي في مجلس له ذات يوم إذ أطرق برأسه للأرض فمكث فيها مكثاً ، ثم رفع رأسه فقال : يا قوم كيف أنتم إن جاءكم رجل يدخل عليكم مدينتكم هذه في أربعة آلاف حتى يستعرضكم [3] بالسيف ثلاثة أيام ، فيقتل مقاتليكم وتلقون منه بلاء لا تقدرون أن تدفعوها ، وذلك من قابل فخذوا حذركم واعلموا أن الذي قلت هو كائن لابد منه ؟ فلم يلتفت أهل المدينة إلى كلامه ، وقالوا : لا يكون هذا أبداً ولم يأخذوا حذرهم إلاّ نفر يسير وبنو هاشم فخرجوا من المدينة خاصة وذلك أنهم علموا أن كلامه هو الحق ، فلما كان من قابل تحمل أبو جعفر ( عليه السلام ) بعياله وبنو هاشم
[1] روضة الكافي 8 / 341 ، ونقله المجلسي في البحار 46 : 281 / 83 . [2] روضة الكافي 8 / 301 ونقله البحار 46 : 281 / 84 . [3] قال الفيروز آبادي : عرض القوم على السيف قتلهم ، قال : استعرضهم قتلهم ولم يسأل عن أحد .
192
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 192