responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 184


فقال : ما يبكيك يا محمد ؟ قال : اغترابي وبعد المشقة وقلّة المقدرة على المقام عندك والنظر إليك ، فقال : أما قلة المقدرة فكذلك جعل الله أولياءنا وأهل مودتنا ، وجعل البلاء إليهم سريعاً ، وأما ما ذكرت من الاغتراب فلك بأبي عبد الله أُسوةٌ بأرض ناء عنّا بالفرات ، وأما ما ذكرت من بعد الشقة فإن المؤمن في هذه الدّار غريب ، وفي هذا الخلق منكوس ، حتى يخرج من هذه الدّار إلى رحمة الله ، وأما ما ذكرت من حبك قربنا والنظر إلينا وانك لا تقدر على ذلك ، فلك صافي قلبك وجزاؤك عليه [1] .
وفيه عن المناقب أيضاً عن المفضل بن عمر أنه قال : بينما أبو جعفر ( عليه السلام ) بين مكة والمدينة إذ انتهى إلى جماعة على الطريق ، وإذا رجل من الحجّاج نفق حماره ، وقد بدد متاعه ، وهو يبكي ، فلما رأى أبا جعفر ( عليه السلام ) أقبل إليه ، فقال له :
يا بن رسول الله ، نفق حماري وقد بقيت منقطعاً فادع الله تعالى أن يحيي لي حماري ، قال : فدعا أبو جعفر ( عليه السلام ) فأحيا الله له حماره [2] .
وفي كشف الغمة عن محمد بن مسلم قال : سرت مع أبي جعفر ( عليه السلام ) ما بين مكة والمدينة وهو على بغلة ، وأنا على حمار له ، إذ أقبل ذئب فهوى من رأس الجبل حتى دنى من أبي جعفر ( عليه السلام ) فجلست البغلة فدنا الذئب حتى وضع يده على القربوس وتطاول بخطمه إليه وأصغى إليه أبو جعفر ( عليه السلام ) بأذنه ملياً ثم قال : إذهب فقد فعلت ، فرجع الذئب وهو يهرول ، فقال لي : أتدري ما قال ؟
فقلت : الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، فقال : إنه قال لي : يا بن رسول الله ، إن زوجتي في ذلك الجبل وقد عسر عليها ولادتها فادع الله أن يخلصها ولا يسلط أحداً من نسلي على أحد من شيعتكم ، قلت : قد فعلت [3] .



[1] بحار الأنوار 46 / 257 .
[2] بحار الأنوار 46 / 260 .
[3] كشف الغمة / الإربلي 2 : 352 .

184

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست