نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 181
أنك بعثت إلى رجل من أهل الكتاب تستقرئه ، قال : لا ولكن ذكرت مناجاة إليا [ إيليا ] لربه فبكيت من ذلك ، قلنا : وما هي مناجاته جعلنا الله فداك ؟ قال : جعل يقول : يا ربّ أتراك معذبي بعد طول قيامي صلاة لك ، وجعل يعدد أعماله فأوحى الله إليه إني لست أُعذبك ، فقال : يا رب وما يمنعك أن تقول لا بعد نعم ، وأنا عبدك وفي قبضتك ، قال : فأوحى الله إليه : إني إذا قلت قولاً وفيت به . وروى القطب الراوندي في الخرائج عن أبي عتيبة قال : كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فدخل رجل فقال : أنا من أهل الشام أتولاكم وأبرأُ من عدوّكم ، وأبي كان يتولى بني أُمية ، وكان له مال كثير ، ولم يكن له ولد غيري ، وكان مسكنه الرّملة ، وكان له جنينة يتخلى فيها بنفسه ، فلما مات طلبت المال فلم أظفر به ، ولا أشك أنه دفنه وأخفاه مني . قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : أفتحب أن تراه وتسأله أين موضع ماله ؟ قال : أي والله إني لفقير محتاج . فكتب أبو جعفر ( عليه السلام ) كتاباً وختمه بخاتمه ، ثم قال : انطلق بهذا الكتاب الليلة إلى البقيع حتى تتوسطه ، ثم تنادي : يا دوجان يا دوجان ، فإنه يأتيك رجل معتم فادفع إليه كتابي وقل : أنا رسول محمد بن علي بن الحسين ، فإنه يأتيك فاسأله عمّا بدا لك ، فأخذ الرجل الكتاب وانطلق . قال أبو عتيبة : فلمّا كان من الغد أتيت أبا جعفر ( عليه السلام ) لأنظر ما حال الرجل ، فإذا هو على الباب ينتظر أن يؤذن له ، فأذن له فدخلنا جميعاً ، فقال الرجل : الله يعلم عند من يضع العلم ، قد انطلقت البارحة وفعلت ما أمرت ، فأتاني الرجل فقال : لا تبرح من موضعك حتى آتيك به ، فأتاني برجل أسود ، فقلت : ما هذا أبي . قال : غيّره اللّهب ودخان الجحيم والعذاب الأليم ، قلت : أنت أبي ؟ قال : نعم . قلت : فما غيّرك عن صورتك وهيئتك ؟ قال : يا بُنىّ كنت أتولّى بني أُمية وأفضلهم على أهل بيت النبيّ بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) فعذبني الله بذلك ، وكنت أنت تتولاهم وكنت أبغضك على ذلك وحرمتك ، فزويته عنك وأنا اليوم على ذلك
181
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 181