نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 164
ومشاهد الفسقة من الجن والأنس وأن أستزل عن ديني فتفسد علىّ آخرتي ، ويكون ذلك منهم ضرراً علىّ في معاشي ، أو بعرض بلاء يصيبني منهم لا قوة لي عليه ، ولا صبر لي على احتماله ، فلا تبتلني يا الهي بمقاساته فيمنعني ذلك من ذكرك : ويشغلني عن عبادتك ، أنت العاصم المانع ، والدافع الواقي من ذلك كله ، وأسألك اللهم الرفاهية في معيشتي ما أبقيتني في معيشة أقوى بها على طاعتك ، وأبلغ بها رضوانك ، وأصير بها منك إلى دار الحيوان غداً ، ولا ترزقني رزقاً يطغيني ، ولا تبتلني بفقر أشقى به مضيّقاً علي ، أعطني حظاً وافراً في آخرتي ، ومعاشاً واسعاً هنيئاً مريئاً في دنياي ، ولا تجعل الدنيا علىّ سجناً ، ولا تجعل فراقها علىّ حزنا ، أخرجني من فتنها مرضياً عني ، واجعل عملي فيها مقبولاً ، وسعيي فيها مشكوراً . اللهم من أرادني بسوء فأرده بمثله ومن كادني فيها فكده ، واصرف عني همّ من ادخل علىّ همه ، وامكر بمن مكر بي فإنك خير الماكرين ، وافقأ عني عيون الكفرة والظلمة ، والطغاة الحسدة ، اللهم وانزل علىّ منك السكينة والوقار ، وألبسني درعك الحصينة ، واحفظني بسترك الواقي ، واجعلني في عافيتك النافعة ، وصدّق قولي وفعالي ، وبارك لي في ولدي وأهلي ، ومالي ، وما قدمت وأخرت ، وما أغفلت ، وما تعمدت ، وما توانيت ، وما أسررت ، فاغفر لي برحتمك يا أرحم الراحمين " [1] . ويكشف هذا الدعاء عن مدى انقطاع الإمام إلى الله ، وشدة اتصاله به ، فقد ألجأ جميع أموره إليه ، واستعاذ به من فتن الدنيا ، وغرورها ، خوفاً ان تصده عن ذكره تعالى . روى الربيع عن عبد الله بن عبد الرحمن عن الامام أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) : انه قال له : " إلا أعلمك دعاءً لا ندعو به نحن أهل البيت [ إلاّ ] إذا اكربنا أمر ، وتخوفنا