نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 144
واستجلب حلاوة الزّهادة بقصر الأمل . واقطع أسباب الطّمع ببرد اليأس . وسدّ سبيل العجب بمعرفة النّفس . وتخلّص إلى راحة النّفس بصحّة التفويض . واطلب راحة البدن بإجمام القلب . وتخلّص إلى إجمام القلب بقلّة الخطأ . وتعرّض لرقّة القلب بكثرة الذّكر في الخلوات . واستجلب نور القلب بدوام الحزن . وتحرّز من إبليس بالخوف الصادق . وإيّاك والرّجاء الكاذب ، فإنّه يوقعك في الخوف الصّادق . وتزيّن لله عز وجل بالصدق في الأعمال . وتحبّب إليه بتعجيل الانتقال . وإيّاك والتّسويف فإنّه بحر يغرق فيه الهلكى وإيّاك والغفلة ففيها تكون قساوة القلب . وإيّاك والتّواني فيما لا عذر لك فيه ، فإليه يلجأ النّادمون . واسترجع سالف الذّنوب بشدّة النّدم ، وكثرة الاستغفار . وتعرّض للرّحمة وعفو الله بحسن المراجعة واستعن على حسن المراجعة بخالص الدّعاء والمناجاة في الظلم . وتخلّص إلى عظيم الشّكر باستكثار قليل الرّزق واستقلال كثير الطاعة . واستجلب زيادة النعم بعظيم الشّكر والتوسّل إلى عظيم الشّكر بخوف زوال النّعم . واطلب بقاء العزّ بإماتة الطّمع . وادفع ذلّ الطّمع بعزّ اليأس واستجلب عزّ اليأس ببعد الهمّة . وتزود من الدنيا بقصر الأمل . وبادر بانتهاز البُغية عند إمكان الفرصة ولا إمكان كالأيّام الخالية مع صحّة الأبدان . وإيّاك والثقة بغير المأمون فإنّ للشّر ضراوةً كضراوة الغذاء . واعلم أنّه لا علم كطلب السلامة . ولا سلامة كسلامة القلب . ولا عقل كمخالفة الهوى . ولا خوف كخوف حاجز . ولا رجاء كرجاء معين ولا فقر كفقر القلب . ولا غنى كغنى النفس . ولا قوّة كغلبة الهوى . ولا نور كنور اليقين . ولا يقين كاستصغارك الدنيا . ولا معرفة كمعرفتك بنفسك . ولا نعمة كالعافية . ولا عافية كمساعدة التّوفيق . ولا شرف كبعد الهمّة . ولا زهد كقصر الأمل . ولا حرص كالمنافسة في الدّرجات . ولا عدل كالإنصاف . ولا تعدّي كالجور . ولا جور كموافقة الهوى . ولا طاعة كأداء الفرائض . ولا خوف كالحزن . ولا مصيبة كعدم
144
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 144