responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 142


وصاياه ( عليه السلام ) لبنيه وأصحابه من أنفس ما تركه الأئمة ( عليهم السلام ) للمسلمين هو وصاياهم الكثيرة ، الحافلة بالتوجيه والاخلاق والحِكَم والمعارف والآداب ، فلم يعرف التاريخ الاسلامي مثل هذه الوصايا لمن سبقهم أو تأخر عنهم من العلماء والحكماء والفلاسفة والمفكرين ، وما ذلك إلاّ لحرصهم على توجيه المجتمع ، واصلاح الأمة ، وبث الاخلاق بين الناس ، وليس هذا بكثير عليهم ، فهم الأوصياء المكلفون بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بنشر الاسلام ، والمحافظة على السنن والشرائع المحمدية .
فمن وصية له ( عليه السلام ) لبعض أولاده :
يا بني : إذا أنعم الله عليك بنعمة فقل : الحمد لله ، وإذا أحزنك أمر فقل :
لا حول ولا قوة إلاّ بالله ، وإذا أبطأ عنك رزق فقل : استغفر الله .
واجتمع عنده ناس من بني هاشم فقال ( عليه السلام ) : اتقوا الله شيعة آل محمد ، وكونوا النمرقة الوسطى يرجع إليكم الغالي ويلحق بكم التالي .
قالوا له : وما الغالي ؟
قال : الذي يقول فينا مالا نقوله في أنفسنا .
قالوا : فما التالي ؟
قال : الذي يطلب الخير فيزيد به خيرا ، والله ما بيننا وبين الله قرابة ، ولا لنا على الله من حجة ، ولا نتقرب إليه إلاّ بالطاعة ، فمن كان منكم مطيعاً لله ، يعمل بطاعته ، نفعته ولايتنا أهل البيت ، ومن كان منكم عاصياً لله ، يعمل معاصيه لم تنفعه ولايتنا ، ويحكم لا تغتروا ، قالها ثلاثاً .
وأما وصاياه ( عليه السلام ) لجابر بن يزيد الجعفي فكثيرة منها :
روي عنه ( عليه السلام ) أنّه قال له : يا جابر اغتنم من أهل زمانك خمساً : إن حضرت لم تعرف ، وإن غبت لم تفتقد ، وإن شهدت لم تشاور ، وإن قلت لم يقبل قولك ،

142

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست