نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 140
< فهرس الموضوعات > أحاديث النور < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خطب الإمام ( عليه السلام ) < / فهرس الموضوعات > أحاديث النور خطب الإمام ( عليه السلام ) : رغم الحظر المفروض على أئمة الهدى والرشاد من إقامة الجمعة وأداء خطبتها لتنوير أذهان الناس من خلالها ، وفتح بصائر المسلمين على فهم العقيدة والدين وحقائقهما ، إلاّ أنّ بعض المناسبات كانت تسنح لهم ( عليهم السلام ) فكانوا ينتهزونها فرصاً للتعريف بحقيقة الحكام ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً ، وبالحق المهتضم لآل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وبالعدل المضيّع بعد حكومة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . فمن خطبة له ( عليه السلام ) خطبها في الشام في مسجدها الجامع على ما يبدو ما نقله الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : لما اشخص أبي محمد بن علي إلى دمشق سمع الناس يقولون : هذا ابن أبي تراب ! ! قال : فأسند ظهره إلى جدار القبلة ثم حمد الله واثنى عليه ، وصلى على النبي وآله ثم قال : اجتنبوا أهل الشقاق ، وذرية النفاق ، وحشو النار ، وحصب جهنم عن البدر الزاهر ، والبحر الزاخر والشهاب الثاقب ، وشهاب المؤمنين ، والصراط المستقيم ، من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها أو يلعنوا كما لعن أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا . ثم قال بعد كلام : أبصِنْو رسول الله تستهزؤون ، أم بيعسوب الدين تلمزون ؛ وأي سبل بعده تسلكون ، وأي حزن بعده تدفعون ؟ ! هيهات هيهات ، برز والله بالسبق ، وفاز بالخصل ، واستوى على الغاية ، واحرز على الخطاب فانحسرت عنه الابصار ، وخضعت دونه الرقاب ، وقرع الذروة العليا ، فكذب من رام من نفسه السعي ، وأعياه الطلب ، فانى لهم التناوش من مكان بعيد ؟
140
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 140