responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 101


فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : أنت فقيه أهل البصرة ؟ قال : نعم .
فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ويحك يا قتادة ان الله جل وعز خلق خلقاً من خلقه ، فجعلهم حججا على خلقه ، فهم أوتاد في ارضه ، قوام بأمره ، نجباء في علمه ، اصطفاهم قبل خلقه أظلة عن يمين عرشه .
قال : فسكت قتادة طويلا ، ثم قال : أصلحك الله والله لقد جلست بين يدي الفقهاء وقدام ابن عباس ، فما اضطرب قلبي قدام واحد منهم ما اضطرب قدامك ، قال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : ويحك تدري أين أنت ؟ أنت بين يدي بيوت أذِنَ الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبّح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، فأنت ثَمَّ ونحن أولئك .
فقال له قتادة : صدقت والله ، جعلني الله فداك والله ما هي بيوت حجارة ولا طين .
قال قتادة : فأخبرني عن الجبن . فتبسَّم أبو جعفر ( عليه السلام ) ، ثم قال : رجعت مسائلك إلى هذا ؟
قال : ضلت علىّ .
فقال : لا بأس عليك . الحديث [1] .
ولا غرو فقد كان الإمام ( عليه السلام ) حجة الله في أرضه ، فقد تجلّت في شخصيته سمات أولياء الله وأحبائه الذين أضفى عليهم الهيبة والوقار .
وممّن غمرتهم هيبة الإمام ( عليه السلام ) الشاعر المغربي :
فوصفه بقوله :
يا بن الذي بلسانه وبيانه * هُدِيَ الأنام فنُزِّل التنزيلُ عن فضله نطق الكتاب وبشَّرت * بقدومه التوراة والأنجيلُ



[1] الأنوار البهية / المحدِّث القمي : 118 . انظر احتجاجات الامام ( عليه السلام ) ومناقبه في الفصل الثالث من هذا الكتاب .

101

نام کتاب : موسوعة المصطفى والعترة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست