نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 36
وإلاّ لو خُلّي الإنسان وإنسانيّته لأُلفي باحثاً عن الجمال أبداً متطلّعاً إليه على الدوام . كذلك هو عليّ أحبُّ الخلق إلى الله خالق الجمال وواهب العظمة . كما هو الأحبّ عند الملائكة وعند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . وهل يكون هذا إلاّ لجوهر الذات العلويّة ، وللمكانة المكينة التي يحظى بها هذا الإنسان الملكوتي الذي تتقرّب الملائكة - أيضاً - إلى الله بمحبّته ؟ إنّ لحبّ عليّ في ثقافتنا الدينيّة شأناً عظيماً يُبهِر العقول ، ويبعث على التأمّل . وما نهض به هذا القسم أنّه وثَّقَ لهذه الحقيقة نصوصَها . وقد جاءت النصوص تفصح دون مواربة ولُبْس أنّ حبّ عليّ حبٌّ لله ولرسوله ، وتسجِّل بنصاعة وضّاءة أنّ حبّ عليّ " نعمة " و " فريضة " و " عبادة " ، وهو " العروة الوثقى " و " أفضل العمل " و " عنوان صحيفة المؤمن " . فحبّه إذاً من دين الله بالصميم . ومع أنّ هذا القسم لا يدّعي أنّه قد استقصى كلّ النصوص الروائيّة التي لها مساس بعليّ ( عليه السلام ) في هذا المجال ، إلاّ أنّ ما توفّر على ذكره أسفر بوضوح : أنّ حبّ عليّ هو السبيل إلى بلوغ حقائق المعرفة الدينيّة ، وهو الذي يشيع السكينة في أرجاء الحياة ، وبحبّ عليّ يكتمل الإيمان والعمل ، وبه تُرفع أعمالنا مقبولة إلى الله سبحانه ، وبحبّ عليّ يستجاب الدعاء وتُغفر الذنوب .
36
نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 36