نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 303
ابن خولّي ، والفضل بن عبّاس [1] . 306 - الإرشاد : كان أمير المؤمنين لا يفارقه [ ( صلى الله عليه وآله ) ] إلاّ لضرورة ، فقام في بعض شؤونه ، فأفاق ( صلى الله عليه وآله ) إفاقة فافتقد عليّاً ( عليه السلام ) ، فقال - وأزواجه حوله : ادعوا لي أخي وصاحبي . وعاوده الضعف فأصمَت . فقالت عائشة : ادعوا له أبا بكر ، فدُعي ، فدخل عليه فقعد عند رأسه ، فلمّا فتح عينه نظر إليه وأعرض عنه بوجهه ، فقام أبو بكر وقال : لو كان له إليّ حاجة لأفضى بها إليّ . فلمّا خرج أعاد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) القول ثانيةً وقال : ادعوا لي أخي وصاحبي . فقالت حفصة : ادعوا له عمر ، فدُعي ، فلمّا حضر رآه النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فأعرض عنه ، فانصرف . ثمّ قال ( صلى الله عليه وآله ) : ادعوا لي أخي وصاحبي . فقالت أُمّ سلمة : ادعوا له عليّاً ؛ فإنّه لا يريد غيره . فدُعي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلمّا دنا منه أومأ إليه ، فأكبّ عليه ، فناجاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) طويلاً ، ثمّ قام فجلس ناحيةً حتى أغفى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال له الناس : ما الذي أوعز إليك يا أبا الحسن ؟ فقال : علّمني ألف باب ؛ فتح لي كلُّ باب ألفَ باب ، ووصّاني بما أنا قائم به إن شاء الله . ثمّ ثَقُل ( صلى الله عليه وآله ) وحضره الموت وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) حاضر عنده ، فلمّا قرب خروج نفسه قال له : ضع رأسي يا عليّ في حِجرك ؛ فقد جاء أمر الله عزّ وجلّ ، فإذا فاضت نفسي فتناولها بيدك وامسح بها وجهك ، ثمّ وجِّهني إلى القبلة ، وتولَّ أمري ، وصلِّ عليَّ أوّل الناس ، ولا تفارقني حتى تواريني في رمسي ، واستعِن