نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 216
فقال : غيرك يا بن أخي من أعمامك من هو أسنّ منك ؛ فإنّي أكره أن أُهريق دمك . فقال عليّ ( رضي الله عنه ) : لكنّي والله ما أكره أن أُهريق دمك ! فغضب فنزل وسلّ سيفه كأنّه شعلة نار ، ثمّ أقبل نحو عليّ ( رضي الله عنه ) مغضباً ، واستقبله عليّ ( رضي الله عنه ) بدرقته ، فضربه عمرو في الدرقة فقدّها وأثبت فيها السيف ، وأصاب رأسه فشجّه ، وضربه عليٌّ ( رضي الله عنه ) على حبل العاتق فسقط وثار العجاج ، وسمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) التكبير ، فعرف أنّ عليّاً ( رضي الله عنه ) قد قتله [1] . 183 - الإرشاد عن الزهري : جاء عمرو بن عبد ودّ وعكرمة بن أبي جهل وهبيرة ابن أبي وهب ونوفل بن عبد الله بن المغيرة وضرار بن الخطّاب - في يوم الأحزاب - إلى الخندق ، فجعلوا يطوفون به ؛ يطلبون مضيقاً منه فيعبرون ، حتى انتهوا إلى مكان أكرهوا خيولهم فيه فعبرت ، وجعلوا يجولون بخيلهم فيما بين الخندق وسَلْع ، والمسلمون وقوف لا يُقدِم واحد منهم عليهم . وجعل عمرو بن عبد ودّ يدعو إلى البراز ويُعرِّض بالمسلمين ويقول : ولقد بححت من الندا * ء بجمعِهمْ هل من مبارزْ في كلّ ذلك يقوم عليّ بن أبي طالب من بينهم ليبارزه ، فيأمره رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالجلوس ؛ انتظاراً منه ليتحرّك غيره ، والمسلمون كأنّ على رؤسهم الطير ؛ لمكان عمرو بن عبد ودّ ، والخوف منه ، وممّن معه ووراءه . فلمّا طال نداء عمرو بالبراز وتتابع قيام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أُدنُ منّي يا عليّ ، فدنا منه ، فنزع عمامته من رأسه وعمّمه بها ، وأعطاه سيفه ،