نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 166
قال : لا أدري ، أَوَ رقيباً كنتُ عليه ؟ ! أمرتموه بالخروج فخرج . فانتهروه وضربوه وأخرجوه إلى المسجد ، فحبسوه ساعة ثمّ تركوه [1] . 126 - الأمالي للطوسي عن هند بن هالة وأبي رافع وعمّار بن ياسر - في ذكر اجتماع قريش على قتل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعزمه على الهجرة إلى المدينة : دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليّاً ( عليه السلام ) وقال له : يا عليّ ، إنّ الروح هبط عليَّ بهذه الآية آنفاً ، يخبرني أنّ قريشاً اجتمعوا على المكر بي وقتلي ، وأنّه أوحى إليّ ربّي عزّ وجلّ أن أهجر دار قومي ، وأن أنطلق إلى غار ثور تحت ليلتي ، وأنّه أمرني أن آمرك بالمبيت على ضجاعي - أو قال : مضجعي - ليخفى بمبيتك عليه أثري ، فما أنت قائل وما صانع ؟ فقال عليّ ( عليه السلام ) : أَوَ تسلم بمبيتي هناك يا نبيّ الله ؟ قال : نعم ، فتبسّم عليّ ( عليه السلام ) ضاحكاً ، وأهوى إلى الأرض ساجداً شكراً بما أنبأه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من سلامته ، وكان عليّ صلوات الله عليه أوّل من سجد لله شكراً ، وأوّل من وضع وجهه على الأرض بعد سجدته من هذه الأُمّة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلمّا رفع رأسه قال له : امضِ لما أُمرت فداك سمعي وبصري وسويداء قلبي ، ومُرني بما شئت أكن فيه كمسرّتك ، وأقع منه بحيث مرادك ، وإن توفيقي إلاّ بالله . . . . فلمّا غلق الليل أبوابه وأسدل أستاره وانقطع الأثر ، أقبل القوم على عليّ صلوات الله عليه يقذفونه بالحجارة والحَلَم [2] ، ولا يشكّون أنّه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى إذا برق الفجر وأشفقوا أن يفضحهم الصبح ، هجموا على عليّ صلوات الله عليه ،
[1] تاريخ الطبري : 2 / 374 ، الكامل في التاريخ : 1 / 516 نحوه . [2] جمع حَلَمة : نبات ينبت بنجد في الرمل ، لها زهر ، وورقها أُخيشن ، عليه شوك ( لسان العرب : 12 / 148 و 149 ) .
166
نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 166