نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 145
وخليفتي فيكم بعدي [1] . 111 - شرح نهج البلاغة عن أبي جعفر الإسكافي : قد روي في الخبر الصحيح أنّه ( صلى الله عليه وآله ) كلّفه ( عليه السلام ) في مبدأ الدعوة قبل ظهور كلمة الإسلام وانتشارها بمكّة أن يصنع له طعاماً ، وأن يدعو له بني عبد المطّلب ، فصنع له الطعام ، ودعاهم له ، فخرجوا ذلك اليوم ، ولم ينذرهم ( صلى الله عليه وآله ) ؛ لكلمة قالها عمّه أبو لهب ، فكلّفه في اليوم الثاني أن يصنع مثل ذلك الطعام ، وأن يدعوهم ثانية ، فصنعه ، ودعاهم فأكلوا . ثمّ كلّمهم ( صلى الله عليه وآله ) فدعاهم إلى الدين ، ودعاه معهم ؛ لأنّه من بني عبد المطّلب ، ثمّ ضمن لمن يؤازره منهم وينصره على قوله أن يجعله أخاه في الدين ، ووصيّه بعد موته ، وخليفته من بعده ، فأمسكوا كلّهم وأجابه هو وحده ، وقال : أنا أنصرك على ما جئت به ، وأُوازرك وأُبايعك ، فقال لهم - لمّا رأى منهم الخذلان ، ومنه النصر ، وشاهد منهم المعصية ومنه الطاعة ، وعاين منهم الإباء ومنه الإجابة : هذا أخي ووصيّي وخليفتي من بعدي ، فقاموا يسخرون ويضحكون ، ويقولون لأبي طالب : أطِع ابنك ؛ فقد أمّره عليك [2] . 112 - الإرشاد : إنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) جمع خاصّة أهله وعشيرته في ابتداء الدعوة إلى الإسلام ، فعرض عليهم الإيمان ، واستنصرهم على أهل الكفر والعدوان ، وضمن لهم على ذلك الحظوة في الدنيا ، والشرف وثواب الجنان ، فلم يجبه أحد منهم إلاّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فنحله بذلك تحقيق الأُخوّة والوزارة والوصيّة والوراثة والخلافة ، وأوجب له به الجنّة .
[1] علل الشرائع : 170 / 2 عن عبد الله بن الحارث بن نوفل وراجع كنز العمّال : 13 / 114 / 36371 . [2] شرح نهج البلاغة : 13 / 244 .
145
نام کتاب : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) في الكتاب والسنة والتاريخ نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 145