ممّا قلت ، فأُحبّ أن تصعد ; فقام وصار إلى السلّم ، وهي حوله تتمسّح بثيابه ; فلمّا وضع رجله على أوّل درجة ، التفت إليها وأشار بيده أن ترجع ، فرجعت وصعد ، فقال : كلّ من زعم أنّه من ولد فاطمة فليجلس في ذلك المجلس . فقال لها المتوكّل : انزلي ! قالت : اللّه ! اللّه ! ادّعيت الباطل ، وأنا بنت فلان ، حملني الضرّ على ما قلت . فقال [ المتوكّل ] : ألقوها إلى السباع ; فبعثت والدته واستوهبتها منه وأحسنت إليها [1] . ( ) 33 - الراونديّ ( رحمه الله ) : روى أبو سعيد سهل بن زياد ، [ قال ] : حدّثنا أبو العبّاس فضل بن أحمد بن إسرائيل الكاتب ، ونحن في داره بسامرة ، فجرى ذكر أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فقال : يا أبا سعيد ! إنّي أُحدّثك بشيء حدّثني به أبي قال : كنّا مع المعتزّ وكان أبي كاتبه قال : فدخلنا الدار وإذا المتوكّل على سريره قاعد ، فسلّم المعتزّ ووقف ووقفت خلفه ، وكان عهدي به إذا دخل