قلامة ظفره أكرم على اللّه من ناقة ثمود ، لمّا عقرت الناقة صاح الفصيل إلى اللّه تعالى ، فقال اللّه سبحانه : ( تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثلاثة أَيَّام ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوب ) فقتل المتوكّل يوم الثالث [1] . ( ) 29 - الحلواني ( رحمه الله ) : قال [ الهادي ] ( عليه السلام ) لمّا سأله المتوكّل ، فقال له : ما يقول بنو أبيك في العبّاس ؟ [ قال ( عليه السلام ) : ما يقولون في رجل فرض اللّه طاعته على الخلق ] وفرضا للّه طاعة العبّاس عليه ؟ [2] 30 - الحلواني ( رحمه الله ) : قال [ الهادي ] ( عليه السلام ) للمتوكّل في جواب كلام بينهما : لا تطلب الصفا ممّن كدّرت عليه ، . . . [3] . ( ) 31 - الراونديّ ( رحمه الله ) : قال أبو القاسم البغداديّ ، عن زُرافة قال : أراد المتوكّل أن يمشي عليّ بن محمّد بن الرضا ( عليهم السلام ) يوم السلام ، فقال له وزيره : إنّ في هذا شناعةً عليك وسوء مقالة فلا تفعل . قال : لا بدّ من هذا . قال : فإن لم يكن بدّ من هذا فتقدّم بأن يمشي القوّاد والأشراف كلّهم حتّى لا يظنّ الناس أنّك قصدته بهذا دون غيره . ففعل ومشى ( عليه السلام ) وكان الصيف ،
[1] عيون المعجزات : 135 ، س 22 . تقدّم الحديث بتمامه في رقم 362 . [2] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر : 142 ، ح 30 . أعلام الدين : 312 ، س 7 . عنه البحار : 75 / 369 ، ضمن ح 4 . عمدة عيون صحاح الأخبار : 48 ، س 20 . [3] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر : 142 ، ح 29 . يأتي الحديث بتمامه في ج 3 ، رقم 779 .