فقال أحمد بن عبيد اللّه : ما رأيت ولا عرفت بسرّ من رأي ، رجلاً من العلويّة مثل الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا ( عليهما السلام ) . . . فإنّي كنت قائماً ذات يوم على رأس أبي ، وهو يوم مجلسه للناس ، . . . . فقال : يا بنيّ ! . . . لو رأيت أباه [ أي الهادي ( عليه السلام ) ] لرأيت رجلاً جليلاً ، نبيلاً ، خيّرّاً ، فاضلاً ، . . . [1] . والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة . ( ) 4 - الشيخ المفيد ( رحمه الله ) : وكان الإمام بعد أبي جعفر ( عليه السلام ) ابنه أبا الحسن عليّ بن محمّد ( عليهما السلام ) ، لاجتماع خصال الإمامة فيه ، وتكامل فضله ، وأنّه لا وارث لمقام أبيه سواه ، وثبوت النصّ عليه بالإمامة ، والإشارة إليه من أبيه بالخلافة [2] . 5 - أبو جعفر الطبريّ ( رحمه الله ) : . . . أبو الحسين محمّد بن إسماعيل بن أحمد الفهقليّ الكاتب . . . قال : حدّثني أبي قال : كنت بسرّ من رأى . . . فرأيت يزداد النصراني تلميذ بختيشوع . . . قال أترى هذا الجدار ، تدري من صاحبه ؟ قلت : ومن صاحبه ؟ قال : هذا الفتى العلويّ الحجازيّ يعني عليّ بن محمّد بن الرضا ( عليهم السلام ) . . . . قلت ليزداد : نعم ، فما شأنه ؟ قال : إن كان مخلوق يعلم الغيب فهو . . . [3] .
[1] إكمال الدين وإتمام النعمة : 40 ، س 8 . عنه البحار : 5 / 325 ، ح 1 . الإمامة والتبصرة : 100 ، ح 89 ، قطعة منه . [2] الإرشاد : 327 ، س 6 . عنه الفصول المهمّة لابن الصبّاغ : 277 ، س 5 . كشف الغمّة : 2 / 376 ، س 13 . [3] دلائل الإمامة : 418 ، ح 382 . تقدّم الحديث بتمامه في رقم 334 .