responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الإمام الهادي ( ع ) نویسنده : مؤسسة ولي العصر ( عج ) للدراسات الإسلامية    جلد : 1  صفحه : 337


المؤمنين من مخالطة الفاسقين ، وحقنا دماء المحبّين بمداراة المبغضين .
أشهد أنّكما حجّتا اللّه على عباده ، وسراجا أرضه وبلاده ، وتجرّعتما في ربّكما غيظ الظالمين ، وصبرتما في مرضاته على عناد المعاندين ، حتّى أقمتما منار الدين ، وأبنتما الشكّ من اليقين ، فلعن اللّه مانعكما الحقّ ، والباغي عليكما من الخلق » .
ثمّ ضع خدّك الأيمن على القبر وقل :
« اللّهمّ ! إنّ هذين إمامي قائداي ، وبهما وبآبائهما أرجو الزلفة [1] لديك يوم قدومي عليك ، اللّهمّ ! إنّي أشهدك ومن حضر من ملائكتك أنّهما عبدان لك ، اصطفيتهما وفضّلتهما ، وتعبّدت خلقك بموالاتهما ، وأذقتهما المنيّة التي كتبت عليهما ، وما ذاقا فيك أعظم ممّا ذاقا منك ، وجمعتني ، وإيّاهما في الدنيا على صحّة الاعتقاد في طاعتك ، فاجمعني وإيّاهما في جنّتك ، يا من حفظ الكنز بإقامة الجدار ، وحرس محمّداً صلّى اللّه عليه وآله بالغار ، ونجّى إبراهيم عليه السلام من النار .
اللّهمّ ! إنّي أبرأ إليك ممّن اعتقد فيهما اللاهوت ، وقدّم عليهما الطاغوت ، اللّهمّ العن الناصبة الجاحدين ، والمسرفين الغالين ، والشاكّين المقصّرين ، والمفوّضين .
اللّهمّ ! إنّك تسمع كلامي ، وترى مقامي ، وعلمك محيط بما خلفي وأمامي ، فاحرسني من كلّ سوء يخرج ديني ، واكفني كلّ شبهة تشكل يقيني ، واشرك في دعائي إخواني ومن أمره يعنيني .
اللّهمّ ! إنّ هذا موقف خضت إليه المتالف ، وقطعت دونه المخاوف ، طلباً



[1] الزلف ، والزلفة ، والزلفى : القربة والدرجة والمنزلة . لسان العرب : 9 / 138 ، ( زلف ) .

337

نام کتاب : موسوعة الإمام الهادي ( ع ) نویسنده : مؤسسة ولي العصر ( عج ) للدراسات الإسلامية    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست