وباب الهدى ، والعروة الوثقى ، والحجّة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى ; وأشهد أنّك المطهّر من الذنوب ، المبرّأ من العيوب ، والمختصّ بكرامة الله ، والمحبو [1] بحجّة اللّه ، والموهوب له كلمة اللّه ، والركن الذي يلجأ إليه العباد ، وتحيى به البلاد .أشهد يا مولاي ! أنّي بك وبآبائك وأبنائك موقن مقرّ ، ولكم تابع في ذات نفسي وشرائع ديني ، وخاتمة عملي ومنقلبي ومثواي . وأنّي ولي لمن والاكم ، عدوّ لمن عاداكم ، مؤمن بسرّكم وعلانيتكم ، وأوّلكم وآخركم ، بأبي أنت وأُمّي ، ورحمة اللّه وبركاته » .ثمّ قبّل ضريحه ، وضع خدّك الأيمن عليه ثمّ الأيسر وقل :« اللّهمّ ! صلّ على حجّتك الوفيّ ، ووليّك الزكي ، وأمينك المرتضى ، وصفيّك الهادي ، وصراطك المستقيم ، والجادّة العظمى ، والطريقة الوسطى ، نور قلوب المؤمنين ، ووليّ المتّقين ، وصاحب المخلصين .اللّهمّ ! صلّ على سيّدنا محمّد وأهل بيته ، وصلّ على عليّ بن محمّد الراشد المعصوم من الزلل ، والطاهر من الخلل ، والمنقطع إليك بالأمل ، المبلو بالفتن ، والمختبر بالمحن ، والممتحن بحسن البلوى وصبر الشكوى ، مرشد عبادك ، وبركة بلادك ، ومحلّ رحمتك ، ومستودع حكمتك ، والقائد إلى جنّتك ، العالم في بريّتك ، والهادي في خليقتك ، الذي ارتضيته وانتجبته واخترته لمقام رسولك في أُمّته ، وألزمته حفظ شريعته ، فاستقلّ بأعباء [2] الوصيّة
[1] حبا الرجل حبوةً : أي أعطاه . لسان العرب : 14 / 162 ( حبا ) . [2] العبو : الثقل . المنجد : 485 ، ( عبا ) .