فقال : أما قرأت القرآن في قصة صالح ( عليه السلام ) والناقة وقوله تعالى : ( تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلَثَةَ أَيَّام ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوب ) [1] ولا يجوز أن يبطل قول الإمام . . . قال زُرافة : فواللّه ما جاء اليوم الثالث حتّى هجم المنتصر ومعه بَغا ، ووصيف ، والأتراك على المتوكّل فقتلوه وقطّعوه . . . . [2] . الرابع - إخباره ( عليه السلام ) بأجل الواثق : ( ) 1 - المسعوديّ ( رحمه الله ) : الحميري ، عن محمّد بن عيسى قال : حدّثني أبو عليّ بن راشد قال : قال أبو الحسن ( عليه السلام ) في سنة اثنتين وثلاثين ومائتين : ما فعل الرجل - يعني الواثق - ؟ قلت : عليل أو قد مات . قال ( عليه السلام ) : لم يمت ولكنّه لا يلبث حتّى يموت [3] . ( ) 2 - المسعوديّ ( رحمه الله ) : قال : حدّثني خيران الخادم مولى فراطيس أُمّ الواثق قال : حججت في سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ، فدخلت على أبي الحسن ( عليه السلام ) فقال : ما حال صاحبك - يعني الواثق - . فقلت : وجع ولعلّه قد مات . قال : لم يمت ولكن ألماً به . ثمّ قال : فمن يقال بعده ؟ قلت : ابنه . فقال : الناس يزعمون أنّه جعفر . قلت : لا !
[1] هود : 11 / 65 . [2] مهج الدعوات : 318 ، س 4 . يأتي الحديث بتمامه في ج 2 ، رقم 727 . [3] إثبات الوصيّة : 232 ، س 18 .