فانتبه مذعوراً [1] وداخله شأن في تخليتك ونام ، فعاد إليه الثالثة فقال له : واللّه ! لئن لم تخل سبيله في هذه الساعة لأذبحنّك بهذا السكّين . قال : فانتبهت ووقعت إليك بما وقعت . قال : ثمّ نمت فلم أر شيئاً . فقلت له : أمّا الآن فتأمر بحلّ قيودي . فحلّوها ، فخرجت إلى منزلي وأهلي ، ولم أرد من المال درهماً [2] . 3 - الشيخ المفيد ( رحمه الله ) : . . . ابن النعيم بن محمّد الطاهريّ قال : . . . سعى البطحائيّ بأبي الحسن ( عليه السلام ) إلى المتوكّل ، وقال : عنده أموال وسلاح . فتقدّم المتوكّل إلى سعيد الحاجب أن يهجم عليه ليلاً ، . . . . قال إبراهيم بن محمّد : قال لي سعيد الحاجب : صرت إلى دار أبي الحسن بالليل ، ومعي سلّم فصعدت منه إلى السطح ، ونزلت من الدرجة إلى بعضها في الظلمة ، . . . . فناداني أبو الحسن ( عليه السلام ) من الدار : يا سعيد ! مكانك حتّى يأتوك بشمعة ، . . . [3] . ( ) 4 - ابن حمزة الطوسيّ ( رحمه الله ) : عن المنتصر بن المتوكّل قال : زرع والدي الآس [4] في بستان وأكثر منه ، فلمّا استوى الآس كلّه وحسن ، أمر
[1] ذعر ، ذعراً : دهش . أقرب الموارد : 2 / 299 ، ( ذعر ) . [2] إثبات الوصيّة : 241 ، س 3 . قطعة منه في : ( يمينه عليه السلام ) و ( موعظة في تحصيل الفرج ) و ( كتابه عليه السلام إلى رجل ) . [3] الإرشاد : 329 ، س 18 . يأتي الحديث بتمامه في رقم 515 . [4] الآس : ضرب من الرياحين ، شجرة ورقها عَطِر . لسان العرب : 6 / 19 ( أوس ) .