ضاحكة مستبشرة ، وانصرفت بها إلى حجرتي التي كنت آوى إليها ببغداد ، . . . [1] . ( ) 9 - أبو عمرو الكشّيّ ( رحمه الله ) : قال أبو النضر : سمعت أبا يعقوب يوسف ابن السخت قال : كنت بسرّ من رأى أتنفّل في وقت الزوال ، إذ جاء إليّ عليّ ابن عبد الغفّار . فقال لي : أتاني العمريّ ( رحمه الله ) فقال لي : يأمرك مولاك أن توجّه رجلاً ثقةً في طلب رجل يقال له : عليّ بن عمرو العطّار قدم من قزوين ، وهو ينزل في جنبات دار أحمد بن الخضيب . فقلت : سمّاني ؟ فقال : لا ! ولكن لم أجد أوثق منك . فدفعت إلى الدرب الذي فيه عليّ ، فوقفت على منزله ، فإذا هو عند فارس ، فأتيت علياً فأخبرته ، فركب وركبت معه ، فدخل على فارس فقام وعانقه وقال : كيف أشكر هذا البرّ ؟ فقال : لا تشكرني ! فإنّي لم آتك ، إنّما بلغني أنّ عليّ بن عمرو قدم يشكو ولد سنان وأنا أضمن له مصيره إلى ما يحبّ ، فدلّه عليه فأخذ بيده فأعلمه أنّي رسول أبي الحسن ( عليه السلام ) وأمره أن لا يحدث في المال الذي معه حدثاً ، وأعلمه أنّ لعن فارس قد خرج ، ووعده أن يصير إليه من غد ، ففعل فأوصله العمريّ ، وسأله عمّا أراد ، وأمر بلعن فارس وحمل ما معه [2] . ( ) 10 - الشيخ الطوسيّ ( رحمه الله ) : الفحّام قال : حدّثني المنصوريّ قال :
[1] إكمال الدين وإتمام النعمة : 417 ، ح 1 . يأتي الحديث بتمامه في ج 2 ، رقم 594 . [2] رجال الكشّيّ : 526 رقم 1008 . قطعة منه في : ( ذمّ فارس بن حاتم بن ماهويه ) .