( ) 16 - أبو جعفر الطبريّ ( رحمه الله ) : وحدّثني أبو عبد اللّه الحسين بن إبراهيم بن عيسى المعروف بابن الخيّاط القمّيّ قال : حدّثني أحمد بن محمّد ابن عبيد اللّه بن عيّاش قال : حدّثني أبو طالب عبيد اللّه بن أحمد الأنباري قال : حدّثني عبد اللّه ابن عامر الطائيّ قال : حدّثنا جماعة ممّن حضر العسكر بسرّ من رأى ، قالوا : شهدنا هذا الحديث . قال أبو طالب : هو ما حدّثني به مقبل الديلميّ قال : كان رجل بالكوفة له صاحب يقول بإمامة عبد اللّه بن جعفر بن محمّد ، فقال له صاحب له كان يميل إلى ناحيتنا ويقول بأمرنا : لا تقل بإمامة عبد اللّه فإنّه باطل ، وقل بالحقّ . قال : وما الحقّ حتّى أتّبعه ؟ قال : إمامة موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ومن بعده . قال له الفطحيّ [1] : ومن الإمام اليوم منهم ؟ قال : عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا ( عليهم السلام ) . قال : فهل من دليل استدلّ به على ما قلت ؟ قال : نعم ! قال : وما هو ؟ قال : أضمر في نفسك ما تشاء ، وألقه بسرّ من رأى فإنّه يخبرك به . فقال : نعم ! فخرجا إلى العسكر وقصدا شارع أبي أحمد ، فأخبرا أنّ أبا الحسن عليّ
[1] الفطحيّة : فرقة من الإماميّة قال هؤلاء : إنّ الإمامة لم تنتقل من الصادق عليه السلام إلى ولده إسماعيل ولا إلى ولده موسى الكاظم عليه السلام ; بل إلى ولده الأكبر ، وهو عبد اللّه الأفطح ، وهم من الفرق البائدة ولا يوجد منهم أحد . معجم الفرق الإسلاميّة : 186 .