10 - الشيخ الصدوق ( رحمه الله ) : . . . الصقر بن أبي دلف قال : لمّا حمل المتوكّل سيّدنا أبا الحسن ( عليه السلام ) جئت أسأل عن خبره . قال : فنظر إليّ الزراقيّ . . . قال لغلام له : خذ بيد الصقر ! فأدخله إلى الحجرة التي فيها العلويّ المحبوس . . . فإذا هو ( عليه السلام ) جالس على صدر حصير وبحذاه قبر محفور ، . . . قال : ثمّ نظرت إلى القبر ، فبكيت فنظر إليّ . فقال : يا صقر ! لا عليك لن يصلوا إلينا بسوء ، . . . [1] . ( ) 11 - الشيخ الطوسيّ ( رحمه الله ) : أبو محمّد الفحّام قال : حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد قال : حدّثني عمّ أبي قال : قصدت الإمام ( عليه السلام ) يوماً ، فقلت : يا سيّدي ! إنّ هذا الرجل قد اطّرحني وقطع رزقي وملّني ، وما اتّهم في ذلك إلاّ علمه بملازمتي لك ، فإذا سألته شيئاً منه يلزمه القبول منك ، فينبغي أن تتفضّل علّي بمسألة . فقال ( عليه السلام ) : تكفي إن شاء اللّه . فلمّا كان في الليل طرقني رسل المتوكّل ، رسول يتلو رسولاً ، فجئت والفتح على الباب قائم ، فقال : يا رجل ! ما تأوي في منزلك بالليل ؟ كدّ هذا الرجل ممّا يطلبك ; فدخلت وإذا المتوكّل جالس في فراشه . فقال : يا أبا موسى ! نشغل عنك وتنسينا نفسك ، أيّ شيء لك عندي ؟ فقلت : الصلة الفلانية ، والرزق الفلاني ; وذكرت أشياء ، فأمر لي بها وبضعفها .
[1] معاني الأخبار : 123 ، ح 31 . يأتي الحديث بتمامه في ج 2 ، رقم 557 .