( ) 6 - الإربليّ ( رحمه الله ) : محمّد بن الفضل البغداديّ قال : كتبت إلى أبي الحسن : إنّ لنا حانوتين [1] خلّفهما لنا والدنا ( رضي الله عنه ) ، وأردنا بيعهما وقد عسر علينا ذلك ; فادع اللّه لنا يا سيّدنا أن يتيسّر اللّه لنا بيعهما باصلاح الثمن ، ويجعل لنا في ذلك الخيرة . فلم يجب فيهما بشيء ; وانصرفنا إلى بغداد والحانوتان قد احترقا [2] . ( ) 7 - البحرانيّ ( رحمه الله ) : حدّث أبو الفتح غازي بن محمّد الطرائفيّ بدمشق سلخ شعبان سنة تسع وتسعين وثلاثمائة قال : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن عبد اللّه الميموني قال : حدّثني أبو الحسين محمّد بن عليّ بن معمّر قال : حدّثني عليّ بن يقطين بن موسى الأهوازيّ قال : كنت رجلاً أذهب مذاهب المعتزلة ، وكان يبلغني من أمر أبي الحسن عليّ بن محمّد ( عليهما السلام ) ما أستهزئ به ولا أقبله ، فدعتني الحال إلى دخولي بسرّ من رأى للقاء السلطان فدخلتها . فلمّا كان يوم وعد السلطان للناس أن يركبوا الميدان ، فلمّا كان من الغد ركب الناس في غلائل [3] القصب ، بأيديهم المراوح ، وركب أبو الحسن صلوات اللّه عليه على زيّ الشتاء ، وعليه لُبّادة وبرنس ، و [ على ] سرجه بخناق [4] طويل ، وقد عقد ذنب دابّته ، والناس يهزؤن به وهو يقول :
[1] الحانوت : الدكّان . المنجد : 157 ( حنت ) . [2] كشف الغمّة : 2 / 385 ، س 15 . عنه إثبات الهداة : 3 / 381 ، ح 54 ، والبحار : 50 / 176 ، ضمن ح 55 . [3] والغلائل : الدروع ، وقيل : بطائن تلبس تحت الدروع ، وقيل : هي مَسامير الدروع التي تجمع بين رؤوس الحَلَق لأنّها تغلّ فيها أي تدخل ، واحدتها غليلة . لسان العرب : 11 / 502 ( غلل ) . [4] البُخْنُق : بُرقع يغشّي العنق والصدر ، والبرنص الصغير يُسمّى بخنقاً . لسان العرب ( بخنق ) .