استنقذتني منه أبداً ، ولا تشمت بي عدوّاً ولا حاسداً ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً ، ولا أقلّ من ذلك ولا أكثر يا ربّ العالمين . اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، وأرني الحقّ حقّاً فأتّبعه ، والباطل باطلا فأجتنبه ، ولا تجعله عليّ متشابهاً فأتّبع هواي بغير هدىً منك ، واجعل هواي تبعاً لطاعتك ، وخذ رضا نفسك من نفسي ، واهدني لما أختلف فيه من الحقّ بإذنك ، إنّك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم » . ثمّ ادع بما أحببت [1] . ووداع هذه الزيارة قد تقدّم في آخر الفصل السادس عشر من هذا الكتاب ، واللّه الموفّق للصواب [2] . [ والوداع هو هذا : ] فإذا فرغت من زيارة أُمّ القائم ( عليه السلام ) ، وأردت وداع العسكريّين صلوات اللّه عليهما ، فقف على ضريحهما ، وقل : « السلام عليكما يا وليي اللّه ، السلام عليكما يا حجّتي اللّه ، السلام عليكما يا نوري اللّه ، السلام عليكما وعلى آبائكما وأجدادكما وأولادكما ، السلام عليكما وعلى أرواحكما وأجسادكما . السلام عليكما سلام مودّع لا سئم ولا قال ولا مالّ ورحمة اللّه وبركاته ، السلام عليكما سلام وليّ غير راغب عنكما ، ولا مستبدل بكما غيركما ، ولا مؤثر عليكما . يا ابني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أستودعكما اللّه